وزير الخارجية والمغتربين في لقاء مع صحفيي مؤسسة الوحدة: أتفاءل بانتصار سورية.. والاحتلال التركي يتبع سياسة التتريك
الوحدة : 17-12-2022
أكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد في لقاء مع صحفيي مؤسسة الوحدة للصحافة والنشر بحضور وزير الإعلام الدكتور بطرس الحلاق أن ما ما تعرضت له سورية خلال الأعوام السابقة لم يكن وليد الساعة بل كان نتيجة إعداد طويل وترتيب.
وقال وزير الخارجية والمغتربين: الغرب لا يريد شريكاً له في تكوين صورة جديدة للعالم الذي أراده بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة بعد مطالبة العديد من الشعوب بعالم متعدد الأقطاب.
وأضاف: سورية ليست بلداً معزولاً عما يجري من تطورات في مختلف أنحاء العالم.. والدولة تسيطر الآن على ما يزيد على 85 بالمائة من الأراضي السورية، مشيراً إلى أن: الخطر الذي نواجهه في الشمال الغربي من تركيا هو أكبر خطر يهدد استقلال وسيادة سورية، وأن أمريكا تمثل الخطر نفسه ولكن الاستعمار العثماني وممارسات الاحتلال التركي والتاريخ هي ما يشكل الخطر الأكبر على سورية.
وقال المقداد: أتفاءل بانتصار سورية.. وهذه الهجمة التي تعرضنا إليها عام 2011 لم تكن وليدة الساعة بل نتيجة إعداد طويل جدا وترتيبات كثيرة، وأن الولايات المتحدة لا تزال تتحكم بسياسات بعض الدول تحت عباءة الديمقراطية، وأن الاحتلال التركي يدعم التنظيمات الإرهابية المسلحة بالسلاح والعتاد وينتهج سياسة التتريك.
المقداد قال في لقاء مع صحفيي الثورة وتشرين: الأكراد جزء لا يتجزأ من الشعب السوري.. ولا نتعامل مع أي شريحة من مواطنينا على أنها من غير الشعب السوري.
وزاد: الاحتلال الأمريكي وقواعده العسكرية في المنطقة الشمالية الشرقية بشكل علني، حيث دمر هذا الاحتلال مدينة الرقة كاملة والتي تعد شاهداً حياً على النازيّة الأمريكية.
وقال وزير الخارجية والمغتربين:
لجنة مناقشة الدستور تمارس عملها بشكل مستقل وهي سيدة نفسها… وسورية سهلت عملها واللجنة هي من تقرر طريقة عملها وما يصدر عنها من نتائج وأنه لا نية صادقة لدى الغرب لإنجاح عمل اللجنة الدستورية.
وأكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن الشعب السوري لن يتخلى أبداً عن الجيش العربي السوري وهو ما لا تدركه الولايات الأمريكية. وأضاف الدكتور فيصل المقداد: اقتراح المبعوث الخاص غير بيدرسون أو مبادرة ما يسمى (خطوة بخطوة) مرفوض. وتابع وزير الخارجية والمغتربين د. فيصل المقداد: نعمل جميعاً بتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد الذي أثبت أنه الرجل الحق لهذه المرحلة الصعبة، والذي أفقد الإرهابيين والغرب أعصابهم، لكي تنتصر سورية ونحافظ على وحدة شعبها وأراضيها، من لا يخرج من سورية من المحتلين بإرادته سيخرج بأساليب أخرى.. وعليه الخروج بشرف. وقال وزير الخارجية والمغتربين د. فيصل المقداد: الجمهورية الإسلامية الإيرانية قدمت لسورية الدعم وتستحق كل الشكر. وأضاف المقداد: نيات بعض المجموعات الانفصالية في الشمال الشرقي لسورية، المعلنة وغير المعلنة، خبيثة وغير مقبولة.
وأضاف وزير الخارجية والمغتربين: قبل سنتين كنا على وشك شنِّ حرب لاستعادة إدلب، لكن النصائح كانت بأنه يمكننا الحصول على ذلك بالحوار والدبلوماسية، والهدف من كل اجتماعات أستانا هو تأكيد وحدة الأراضي السورية، وعلى الطرف التركي تنفيذ التزاماته، وكل الخيارات مطروحة. وبخصوص قضية الإعلامي محمد الصغير الذي تحتجزه ميليشيا (قسد) قال زير الخارجية والمغتربين د. فيصل المقداد: قضية الإعلامي محمد الصغير ليست قضية موسمية أو قضية شخص، وإنما هي قضية شعب ورأي، ويجب أن تكون كذلك والقيام بالتحرك لدى مكاتب الأمم المتحدة والمبعوث غير بيدرسون، ويجب إطلاق محمد الصغير فوراً من قبضة ميليشيا قسد الإرهابية. واكد زير الخارجية والمغتربين أن النظام التركي يتعاون مع ميليشيا قسد المرتبطة بالاحتلال الأمريكي على نهب الثروات السورية، والدولة السورية لن تسكت وستحاسب كل من قام بسرقة وتهريب النفط السوري. وتابع: سورية تريد أن تكون الأمة العربية بخير والدول العربية بخير، ونبعد شبح الحروب عن العرب ونسعى لتعزيز علاقاتنا مع كل الدول العربية. وقال المقداد: اللاجئ مواطن سوري خرج هرباً من تهديد المسلحين، وسورية على استعداد لعودة كل اللاجئين، والسيد الرئيس أصدر كل القوانين والمراسيم التي من شأنها ضمان عودة اللاجئين.
وقال الدكتور المقداد: المحتل الاميركي وميليشيا قسد يعملان على استنفاد النفط السوري.. وتركيا تتعاون مع قسد على نهب الثروات السورية. واضاف: الإعلام السوري قام بدور مشرف خلال الأزمة وقدم شهداء وأدى رسالته على أكمل وجه. وتابع المقداد: بعض الدول الخليجية أيقنت بضرورة إجراء المباحثات مع الصين، وقام وزراء خليجيون بزيارة بكين لتقييم العلاقات بعد إدراكهم أن واشنطن تتخلى دائماً عن حلفائها. وقال المقداد في حوار مع صحفيي مؤسسة الوحدة: لا كرامة بدون سورية و لا كرامة لعربي ينسى ما قدمته سورية، مؤكداً أن الأمور في خواتيمها وسنستفيد من الإمكانات الهائلة التي يقدمها الأصدقاء الصينيون في موضوع حزام الطريق، وأن علاقاتنا استراتيجية ومستمرة مع الروس.