قمامة الشمال وعناء السفر اليومي!

الوحدة:17-1-2022

أسماء مشهورة وأخرى بديلة حديثة تلوح بأفق أصحاب القرار والشأن العام بما يخصّ المكبات، وخاصة فيما يتعلّق بهموم أكوام القمامة الشارعية وهاجس ترحيلها وسُبل وصولها من سفر قريب و(بعيد)، مُتعب للوقود ومُنهك لعزيمة الآليات العجوز المتهالكة.
مكبّ البصّة ومطمر قاسية البديل، حلول وبدائل أخذت تلوح بالأفق، الصراع الآن على إغلاق مكبّ البصة والإقلاع بقاسية رغم قساوة التعامل مع مجريات المكبين، وتضاعف أعداد السكان بكافة أرجاء المحافظة شكّل عبء إضافي، فتحوّلت قصّة المكبّ إلى واحدة من أشهر قِصص الفشل بتقديم حلول حقيقية لمشكلة التلوث المزمن التي أخذت تتمدّد كالنار بالهشيم، وقد طالت أضرارها مناطق واسعة من هذا الساحل، ونظرة صباحية عند شروق الشمس تعلن الحقيقة المرّة عبر أدخنة كريهة تتسلّل عبر تلال وجبال ومدن وتجمعات وادعة بريئة.
وبعد كل ذلك، ألم يحن موعد إيقاف تلك الهجرة المتعبة لقمامة الجغرافية الشمالية البعيدة وسياراتها الضاغطة القديمة وجرّاراتها العرجاء، والعمل على إنشاء مكبّ يضم تلك البلديات الواقعة بالسياحة الشمالية، فهل يُعقل سفر قمامة بلدية البسيط وقراها ومزارعها المتناثرة، وقرى كبيرة أخرى كبللوران والعيسوية وزغرين والسرسكية ووادي قنديل والفلاح والفجر وغيرهم، والقيام بإنشاء مكبٍ صغير خاص يتوسط تلك القرى، في مكان قريب يختبئ خلف جسد الغابات اليابسة التي تدحرجت إليها ألسنة النار فقطعت دابر الخير والأخضر بها، فتكون عدة دنمات فيها موطناً بديلاً يفي بغرض البعد ومشقّة السّفر والحمولة الثقيلة، ويوفّر الكثير من تهالك المركبات والوقت والمصاريف اليومية وضغط على عمّال هم أحوج ليكون نضالهم حول قراهم ومنازلهم، وهذا الأمر ينسحب أيضاً على قرى الريف الشمالي الشرقي البعيدة وإمكانية صناعة مكبّات صغيرة تخفّف الضغط عن مكبّ البصة .. إذا استمر العمل فيه.

سليمان حسين

تصفح المزيد..
آخر الأخبار