الوحدة 15-1-2022
نحن من أصحاب اليقين بأننا نستطيع فعل كثير من الأشياء الجيدة رغم قساوة الحرب، وحصار قيصر وأتباعه.
لم نغفَل لحظة عن وضع البلاد ونحن ننثر الكلمات الناقدة لعمل مؤسساتنا الحكومية، بل كنا دائما نرفع شعار (إدارة المتاح)، ونغضب دائماً لضعف الإدارة، بدءاً من نبع السن، مروراً بالكهرباء، والوقود، والخبز، والحرائق، وليس انتهاء بالحمضيات المكلومة.
الزخم الذي واكب (متأخراً) صراخ المزارعين، يثبت بما لا يدع مجالاً للشك، بأن كل المعضلات لها حلول محلية، بشرط أن تتواجد النية الصادقة لدى أصحاب القرار، والحرص الشديد على يوميات المواطنين.
إن التحرك الحكومي الأخير لإنقاذ موسم الحمضيات، واستنفار معظم الجهات المعنية، دلل على قصور في وضع (الاستراتيجيات)، وضعف حس المبادرة عند من أوكلت إليهم مسألة حل مشكلات العباد، ولكننا مع ذلك، أمسكنا بطرف خيط المنطق القائل: كله قابل للحل بشرط تضافر الجهود، واستشراف الأزمات قبل وقوعها.
لن نسهب أكثر، وسننتظر نهاية الحكاية، لنحاكم النتائج، مع رجائنا التام برؤية مشهد ختامي يليق بالحدث، ويعيدنا إلى طريق الثقة بمؤسساتنا، وبقدرتها على اجتراح الحلول في الأزمنة الصعبة..
غيث حسن