الوحدة 13-1-2022
انتهت الامتحانات وتطايرت الأوراق من بين أصابع وأنفاسهم على دروب مدارسهم والطرقات، فقد انتهت امتحانات الفصل الدراسي الأول ليتنفسوا الصعداء لعطلة انتصافية خططوا لها رسموها بمقاييس وألوان على وزن فاعل ومفعول به.
جنى عبدالله، صف سابع، تخرج من باب مدرستها وبيدها أوراق تقذفها إلى أعلى سماء وتقول لزميلاتها اللواتي انتظرنها خارجاً (خلصنا) كما أشارت لهن بأنها مستعجلة فوالدتها تنتظرها مع أخيها الصغير ليذهبوا إلى بيت الجدة.
نلاقيها لنسألها ماذا خططت لعطلتها فترد: بأنها ذاهبة مع عائلتها إلى بيت جدتها التي تنتظرهم وتستعجلهم، حيث سيجتمعون على مائدة من الطيبات حول مدفأة الحطب، ولتوفير بعض المصروفات وسيقضون بضع أيام هناك بل كل أيام العطلة كما طلبت منهم الجدة للتسلية فقد اشتاقت لهم ولديها كل شيء من البستان ولا تحتاج منهم أي شيء غير أن يؤنسوها في وحدتها وهي لا تستطيع اللجوء إليهم وسجن نفسها في بيت المدينة بلا أعمال وأشغال، كما ستلتقي بالأقارب والصديقات، لكن ذلك لن يمنعها من اصطحاب بعض الكتب التي تحبها لتقرأها وقت الفراغ.
جاد سعيد، الصف الثاني، أشار بأنه سيلعب بالكرة مع أولاد الحارة، وسيذهب في يوم مشمس من العطلة إلى الملاهي والحديقة كما وعدته والدته، كما سيرافقها إلى المكتبة العمومية للأطفال ليرسم ويلون ويسمع الحكايات مع أطفال مثله وقد يتعلم اللغة الإنكليزية.
تيماء جابر، صف خامس، أكدت بأنها ستساعد أمها في أعمال المنزل من اليوم، فأمها مريضة منذ سنوات، ورغم ألمها ووجعها فهي طوال أيام الامتحان تستيقظ معها باكراً وتحضر لها (الميلو ووجبة صغيرة) وتدللها لتكون سعيدة ومرتاحة، كما تجلس قربها وتشجعها على الدراسة والتفوق، بل تردها بالجواب إذا ما أخطأت، وسيكون لها الكثير من الوقت للاستمتاع والنزهات والزيارات، وأيضاً للقراءة ومتابعة الدروس الخصوصية عند المعلمات التي لا يمكن أن تنقطع عنها لا في الصيف ولا الشتاء، بالإضافة إلى ممارسة بعض الهوايات والنشاطات في المركز الثقافي مع فريق بناء مهارات الحياة.
غنوة أحمد، بكالوريا: ليس لنا عطلة نحن طلاب البكالوريا، فالدروس الخصوصية نحن فيها على قدم وساق منذ العام الفائت أي من نهاية الفصل الأول في الصف الحادي عشر إلى اليوم.
هدى سلوم