الوحدة 10-1-2022
أجرينا في جريدة الوحدة عشرات اللقاءات مع مزارعي الحمضيات، ونشرنا عشرات الصور لآثار تلف المحصول، وفعل غيرنا مثلنا، والعجيب الغريب أن هناك من يتهمنا بالكذب، والفبركة، واستثارة الغرائز!.
هناك خلف المكاتب من يريد أن يقنع الرأي العام بأن محصول الحمضيات يقضي ليلته على صوت (أم كلثوم)، ويرتشف قهوته الصباحية على صوت (فيروز)، وكل من يدعي عكس ذلك، يصنف في خانة المحرض، والمفبرك، والكذاب!.
إن المزارع لا يكذب، وناقل المأساة لا يكذب، ومصور الحدث لا يكذب، وكلهم أصدق بألف مرة من بيانات، خطها موظف كي يحصل على شهادة حسن سلوك وهمية من رئيسه في العمل.
انزلوا إلى أرض الواقع، وعيشوا حرقة هذا المزارع، ودعونا نرى إن كان قلبكم سيرق، أم ستبقون على موقفكم من تبسيط الحالة، وتكذيب صاحب الشكوى.
لو أُعيل ألف مزارع، وبقي واحد فقط، يجر أذيال الخيبة، لبقينا عند رأينا القائل:
إن الإجراءات ناقصة، وتحتاج إلى صحوة ضمير فوق حدود الصحوات.. والسلام.
غيث حسن