معبر للموت على طريق دولي!

الوحدة:10-1-2022

معبر العيدية (المخالف) لخطف الأرواح تحت سمع ونظر الجميع وتحديداً المعنيين بتوفير عوامل السلامة على الطرق بشكل عام وخصوصاً الدولية، ورغم تكرار حوادث الموت للأسف لم يلحظ المواطن اهتماماً بالأمر يرتقي إلى مستوى الأرواح التي تزهق والكوارث التي تنتج عنها.
لسنا بصدد نكئ جراح ومآس لأن في ذواكرنا الكثير منها، وإنما نسردها لنحذر من مآس جديدة في ذات الموقع الذي يطلق عليه معبر (الموت).
المعبر فرضه الواقع، وعلى الرغم مما حصل سابقاً لم نر الجهة المسؤولة (وزارة النقل) بالدرجة الأولى تعير اهتماماً، رغم أن أكثر من وزير نقل تسلم هذه الحقيبة من محافظة اللاذقية، وكان يرى ويسمع بالكوارث التي تحصل، وتعاملوا مع الأمر وكأنه قدر لابد منه.
لا نعترض على قضاء وقدر ولكننا نشير إلى الواجب، واجب كل إنسان في حرصه على سلامته وسلامة غيره، وطالما أن الأمر مرتبط بالجهة صاحبة العلاقة تمنينا يوماً من الجهة المعنية مركزياً ومحلياً إيلاء هذه المنغصات الحلول الواجبة.
معبر الموت هذا ومنذ إنشاء الأوتوستراد كان مخططاً له أن يرتبط به وأن يكون عقدة طرقية تنفتح على طريق الساحل- الغاب، وفي أدراج الوزارة المعنية مخططات لمحور الطريق والربط …. إلخ.
ووصل الاهتمام يوماً إلى رصد الكلفة المالية للتنفيذ، لكن الأمر تعثر..؟.. لماذا؟.. ما هو المبرر؟
ولماذا كل هذا التأخير خصوصاً وأن عدم التنفيذ يوزع المآسي على الطرق الفرعية.
طريق جبلة بانياس القديم، وكلنا سمع بالحوادث المتكررة.
الحديث يطول حول الأمر لكن الثابت أن لا اهتمام حوله حتى اللحظة.
وطالما أن الاهتمام غائب أو منحّى لأجل غير مسمى، لابد من التفكير بإيجاد حل مؤقت بصفة دائمة ريثما يتم الربط.
نعود للتذكير بإجراءات سابقة في سنوات سابقة وبضغط إعلامي مارسته جريدتنا الوحدة ومطالب أهالي المنطقة وكل غيور تم إغلاق معبر الموت هذا أكثر من مرة، والسؤال كيف كان يتم فتحه مجدداً؟!
قرار الإغلاق كانت تنفذه السلطة المحلية في المحافظة، أما قرار فتحه لانعرف من كان يتخذه!
الذي نعرفه أن فتح المعبر إياه مصلحة فردية وليس حلاً لمصلحة عامة، إذ أن المصلحة العامة تتوخى دوماً الحفاظ على سلامة المواطنين.
مع قدوم محافظ جديد للاذقية وهو متخصص بهذا المجال، هل يهتم لهذا الأمر بإغلاق المعبر المخالف حماية للعابرين من ضيوف للمحافظة أو من أبنائها؟
لابد من معالجة لهذا المعبر بإغلاقه وارتباطه بعقدة طرقية مع طريق الساحل الغاب، سعياً لتحقيق السلامة العامة التي سنسأل عنها أمام أرواح تزهق سنوياً إذا ما استمر الإهمال.

علي الشيباني

تصفح المزيد..
آخر الأخبار