الوحدة 8-1-2022
انتبهوا من لغة الأرقام، فإنها (ورطة) عندما يُساء استخدامها، وفخّ عند اللجوء إليها لتبرير حالة التردي في أي قطاع خدمي.
الأرقام، ستحول الشعب (كل الشعب) إلى علماء رياضيات، وسيحسبونها (ع الليبرة)، وعندها يتحول الرقم إلى وثيقة مضادة، تحول صاحبه إلى مقصر…. وبالأرقام.
عندما نسمع في التصريحات الرسمية أن حجم الدعم المقدم للمواطنين يقدر بآلاف المليارات، سيمسك الجميع بآلاتهم الحاسبة، وسيكتشفون أن ما ينالهم من هذا الدعم (فتات)!.
وعندما نتحدث عن حجم إنتاجنا من الكهرباء، سيتبع المواطن نفس الطريقة في الحساب، لنصل إلى نتيجة وحيدة هي: لا عدالة في التوزيع، والمسألة (خيار وفقوس)!.
هكذا دواليك، تصبح لغة الأرقام نقمة على مسوقها، فاحذروا الخوض فيها، قبل أن تحسبوها (صح).
غيث حسن