الوحدة: 2-1-2022
الحياة محطات لقطار الزمن، نمر في هذه المحطات بسرعة غريبة . الطفولة ، الشباب ، الشيخوخة . نعبر هذه المحطات بحلوها و مرّها ، حزنها و فرحها .
نقف في محطة العام الراحل لنستقبل عاماً وجديداً آملين أن يحمل لنا الخير، و الفرح ، و نحقق فيه كل الآمال و الأمنيات و الأهداف .
ثم ننتقل من هدف إلى آخر دون توقف و باستمرارية أبدية نسعى دائماً لتحقيق أنبل غايات الوجود، و أنبل المعاني الروحية التي تسمو بالإنسان .
أحدنا حقق هدفاً ، و ثان في طريق تحقيقه ، و ثالث يتطلع لقدوم العام الجديد بشوق علّه يجد فيه فاتحة خير و شمعة أمل يوقدها ، و هو ينظر إلى نصف الكأس الممتلئ .
و كم كانت الأعوام الأحد عشر المنصرمةحالكة و قاسية و شرسة في تصدي السوريين للحرب الكونية على بلادهم سورية قلعة الصمود الشامخة ، وعلى شعبها الأبيّ الذي أذهل العالم بتشبثه بجذوره ، و بالتفافه حول قيادته الوطنية ، و بتلاحمه مع جيشه المقدام .
وكم كانت تلك الأعوام أليمة و مفجعة و موجعة بفقدان أحبتنا و شهدائنا الذين عطّروا بدمائهم الزكية الطاهرة تراب الوطن الغالي .
وكم عانى السوريون في ظل هذه الحرب من ظروف اقتصادية خانقة . جميعنا نردد و نبتهل إلى الله تعالى مع بداية هذا العام أن يحمي وطننا ، و أن يعود الأمن و الأمان اللذان تميزت بهما بلادنا الحبيبة إلى ربوع سورية مهد الحضارة ، و أن يحمل في طياته الإزدهار الإقتصادي .
فسورية العظيمة بشعبها و جيشها و قائدها تستحق ذلك ، و تستحق أن تكلل بالغارعلى الدوام ..
رفيدة يونس أحمد