الوحدة : 31-12-2021
بتنا نخجل حتى من المرور العابر على موضوع النقل والمواصلات.. سوق سوداء تشرعنها إجراءات مختلفة ومتناقضة من مكان إلى آخر…
كلّ الإجراءات التي اتخذت لضبط نقل الركاب والتزام السرافيس بعملهم على سبيل المثال باءت بالفشل..
تصوروا، قصة صغيرة، قوامها بضعة سرافيس في كل قرية، عجزت عن ضبطها كل الجهات بما تملكه من صلاحيات وقوة تنفيذية!
القصّة باختصار، أنهم لا يريدون حلاً لهذه المسألة، لأنها لا تحتاج لكثير من الإجراءات…
فيما يتعلق بالسرافيس والأفران، فإن الحلول (التي يرونها حلولاً) مضحكة.. يعاقبون الفرن بالإغلاق، ويعوّضون له (من تحت لتحت بموضوع المازوت)، أما العقوبة فهي للمواطن، وبالسرافيس أيضاً يتكرر المشهد، وينتشر الناس على المفارق!
لا نقبل أن تقول أي جهة (تموين، داخلية، بلدية) أنها عاجزة عن ضبط السرافيس.. أين الغرامات الكبيرة، أين الحرمانات، أين السجن، أين سحب الرخصة.. لماذا لا يوضع صاحب السرفيس المخالف في السجن، بينما يوكل إلى شخص ما بالعمل على السرفيس بقرار قانوني..
لو أنهم يريدون الحل لموضوع النقل فليس هناك أسهل منه.. السرافيس التي كانت موجودة في الخدمة قبل هذه الأزمة لم تنقص أي سرفيس، ومخصصات الوقود لها كافية..
فقط، هناك تنسيق بين الراعي والذئب، وراحت على…
الوجع:
المواطن العادي ليس على بال أحد ومعاناته رخيصة مهما غلت.
الحل:
النقل الجماعي جزء من الحل لكنه غير كاف حتى الآن.