الوحدة : 29-12-2021
بات الجميع على دراية بواقع حال الكهرباء في بلدنا، فقد رضينا بقسمتنا شئنا أم أبينا، فعدم القدرة على تلبية حاجة المناطق بهذه الطاقة يعود لأمور كثيرة متعدّدة يصعب على الكثيرين مثلنا فهمها أو تبريرها، خاصة عندما يخرج علينا أحد العارفين الفيسبوكيين بهذه الطاقة فيقول أن هناك نقصاً بمادة كذا .. أو صيانات دورية لمحطة وعنفات .. وغير ذلك، ولا زلنا نتأمل وننتظر بهدوء حذر ما سيحصل بمستقبلنا المكهرب، إذ أن هناك بلداناً تعيش على رَمَق المساعدات وهي في جوارنا الأغر، هم على أقلّ تقدير لا ينضوون تحت خط الحرمان شبه الكلي، كما يحصل في منازلنا المظلمة، لكن أن تصل بنا الأمور لزيادة التقنين إلى حدود غير مقبولة فهذه تُعد النصف ساعة الأخيرة لنا ولوزارة الكهرباء خاصتنا، وللعلم فقد لوحظ تذاكٍ محلي حول النصف ساعة بفترة بعد الظهر، حيث يتم الفصل والإعادة عن قصد أو دونه أكثر من عشر مرات بفارق الدقيقة فقط حتى ينقضي وقت الوصل المخصّص، والاتهام يلتصق بالحماية التردديّة والحمولة الزائدة على الشبكات، أما ليلاً حيث تكمن الضغوط والحمولات على الشبكات فهي غالباً بدون أي تقطيع يُذكر، وبذلك نستنتج أن هذه الطاقة تشرّفنا فقط لساعة واحدة في اليوم على الأكثر وبشكل كيفي.
للمقارنة العامّة.. على الغالب فقد تم حلّ وتهذيب الكثير من مخلّفات وتداعيات الحرب والحصار لاسيما فقدان البنزين والمازوت ومواد أخرى غذائية وصناعية، أمّا الطاقة الكهربائية الأهم وبعد كل ذلك التخبّط ألا يجدر خروج أحد القائمين الفاعلين بهذا الشأن يوضّح لنا، نحن الصابرين القانعين، فقط يعطينا جزءاً من علومه الكهربائية وسبب الفشل في إدارتها، أو إطلاق وعود تعطينا دفعة من الأمل… ننتظر البلاغ.
سليمان حسين