الوحدة: 19-12-2021
كثير من ردود الفعل المحلية قابلت قرار خلية الطوارئ المركزية بطرطوس القاضي بمنع دخول أي مراجع إلى أي جهة عامة بدءاً من أول عام ٢٠٢٢ القادم إلا بعد إبراز وثيقة تلقي اللقاح ضد فايروس كورونا، حيث تساءل المواطنون هل أخذت اللجنة بعين الاعتبار حالات الإصابة التي لم يمر وقت كاف بعد الشفاء يسمح بتلقي اللقاح، حيث ينتظر عدد كبير من المواطنين مرور ٣ أشهر على أقل تقدير على مرور الإصابة حتى يتمكنوا من تلقي العلاج، وهل تم أيضاً الأخذ بالاعتبار الحالات الصحية التي تمنع تلقيه، وأردف المواطنون: هل استطاعت الحكومة الحد من الازدحام الحاصل على شراء مقتننات السورية للتجارة والخبز والغاز ودفع الفواتير والتنقل بالسرافيس وغيرها من الضغوط اليومية التي يعيشها المواطنين قبل أن يصدر مثل هذا التعميم الإجباري؟!..
ومن جهة أخرى لاقى هذا القرار استحسان العديد من المواطنين الذين كانوا قد تلقوا اللقاح في فترة سابقة مشيرين أن جميع أقاربهم في الخارج قد تلقوا اللقاح بكل سلاسة، ورغم كل ما أثير عن اللقاحات تبقى الحال أفضل من عدم أخذها، وأضاف هؤلاء أن الأعمار بيد الله ، واللقاحات قد تم تلقيها على مستوى العالم أجمع، ولن نستطيع أن نعاند الكرة الأرضية، خاصة وأن الوباء قد اجتاح بلدنا وتسبب بالعديد من الإصابات والوفيات، وسط الظروف العامة الصعبة التي نعيشها، يأتي هذا بالتزامن مع إقرار العديد من الدول الأوربية رفع القيود عن شعوبها مؤخراً والتعايش مع هذا الفيروس، وذلك بعد أن وصلوا لعدد لقاحات قاربت ال١٠٠% .. نعود لصحة طرطوس التي أشارت أن عدد الذين حصلوا على اللقاح في محافظة طرطوس لم يتجاوز حتى نهاية الأسبوع المنصرم ثمانين ألف مواطن، وأن من أصيب منهم بالفيروس بعد اللقاح كانت إصابته طفيفة ولم يدخل مشفى، بينما كافة القبولات لإصابات كورونا في المشافي والحالات الشديدة هي التي لم تأخذ لقاحاً، بدورها خلية الطوارئ المحلية أعادت التأكيد أن اللقاح آمن وفعال وهو الوسيلة الوحيدة لمحاصرة هذه الجائحة التي تفتك المراكز الصحية على مساحة المحافظة، نشير أخيراً أن فرق صحية جوالة كانت قد قامت في الأيام الأخيرة بالمرور على العديد من مدارس المحافظة وإلزام الكوادر التعليمية والإدارية بتلقي اللقاح أو بالبقاء بمنزلهم في حال رفضهم وامتناعهم مضيفة أن المنظومة الصحية جاهزة، واللقاح متوفر.
رنا الحمدان