الوحدة : 16-12-2021
يبدو أن كيس النايلون بات يحدث فرقاً لدرجة أنه يتصدر الكثير من التصريحات أو التبريرات، وآخرها تصريح بالأمس يفيد بوجوب تعبئة ربطتين من الخبز في كيس واحد، والسؤال ماذا بخصوص الأسرة المستحقة لربطة واحدة هل ستأخذها مناولة باليد؟ وهنا لا بد من الحديث عن بعض الحالات التي يستكثر الباعة كيس النايلون على الزبون عندما تكون الكمية المباعة قليلة أو سعرها ليس مرتفعاً، صحيح أن أسعار أكياس النايلون قد ارتفعت كغيرها من المواد، ولكن هل يصل الحال بالمستهلك للعودة إلى حقيبة السوق القماشية ليضع فيها جميع مشترياته؟ وقد تكون في ذلك فائدة مضاعفة فمن جهة يوفر ثمن الكيس على نفسه وعلى البائع ويساهم في نظافة البيئة التي تشهد درجة عالية من التلوث بسبب أكياس النايلون، وفي الوقت الذي استطاعت بلدان عديدة منع استخدام الأكياس البلاستيكية في أسواقها التجارية وبلدان أخرى فرضت ضرائب على تداولها، لا تزال أكياس مادة (البولي إتيلين) البلاستيكية ذات الأصل النفطي يسري في اتجاه حفظ وتغليف سلعنا الغذائية بالأكاسيد والسموم التي صنعت منها، ورغم نتائج الدراسات الصحية السابقة التي تؤكد خطورتها على الصحة وزيادة فرص الإصابة بالسرطان وبالمقابل نجد أنه ثمة تقنين باتجاه آخر أمام المستهلك المحلي مع تحميله لثمن الكيس، كما حدث منذ أشهر عندما أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قراراً برفع سعر مبيع الكيلو غرام الواحد من مادة الخبز المدعوم ليصبح بمبلغ ٧٥ ليرة بدون عبوة عند بيعها للمستهلك، وتحديد سعر الربطة بمائة ليرة سورية معبأة بكيس نايلون.
هلال لالا