الوحدة 14-12-2021
في ظل غياب السرافيس وتسربها عن كل الخطوط داخل المدينة وفي الأرياف، يعلق المواطن آماله على باص النقل الداخلي، حيث لم يعد يهتم بالازدحام داخل الباص، فالمهم أن يحظى بفرصة الصعود إليه، وحتى الذي يتمكن من التعلق في بابه يعتبر نفسه محظوظاً قياساً بمن لايزال منتظراً.
وهنا يتساءل مواطنون أين تذهب باصات النقل الداخلي ولماذا تزداد فوضى النقل مادامت حاضرة في الميدان..؟ هل يا ترى بسبب قلة عدد باصاتها، أم في قدمها، وخروج معظمها عن الخدمة بفعل حاجتها الملحة للإصلاح والصيانة أم لأسباب أخرى نجهلها؟
ولأن الإنسان عدو ما يجهل توجهنا لإدارة شركة النقل الداخلي باللاذقية لتجيبنا عما أسلفناه، حيث التقينا المهندس طارق عيسى الذي بدأ بالإجابة على التساؤلات وقال: إن الشركة لا تستطيع بأسطولها الحالي أن تغطي احتياجات المدينة فكيف بضواحي المدينة و مناطق المحافظة، ولفت م. عيسى إلى أن غياب السرافيس وارتفاع أجور سيارات الأجرة أرخى بحمل النقل على الشركة وحدها التي تعمل بطاقتها القصوى، وبيّن م. عيسى أن باصات النقل الداخلي مخصصة للعمل داخل المدينة وعلى سوية جيدة من الطرقات، هذا ما لم نتقيد به تفادياً لتفاقم أزمة النقل الخانقة.
وأشار عيسى إلى أن الشركة توزع باصاتها على ١٤ خطاً داخل المدينة، وكذلك تقوم بربط مركز المدينة مع المحاور الأربعة عبر رحلات دعم لهذه الخطوط (جبلة، القرداحة، الحفة، بالإضافة لمحور المزيرعة والفاخورة ومشقيتا وغيرها) ويتم تخديمها برحلات يومية يصل عددها إلى ٦٠ و ٧٠ رحلة يومياً، وخط جبلة وحده تم وضع (١٥ إلى ١٨) باصاً حيث يتم تنفيذ حوالي (٤٠ إلى ٥٠) نقلة يومياً، ومحاور أخرى منها محور القرداحة ٥ نقلات، محور الحفة متفاوت بين ٥ أو٧ نقلات، والمحور الشمالي ٦ أو ٧ نقلات باتجاهات مختلفة.
ويتم التنسيق في حالات الذروة مع جهاز المراقبة وكادر من المراقبين الموزعين على كافة الخطوط لوضعنا بواقع النقل على كافة الخطوط والعمل على تأمين احتياجات الخطوط حسب القدرة والجاهزية.
ياسمين شعبان
تصوير هشام مرزوق