طالب جامعي يزرع البطاطا الحلوة ليغطي تكاليف الدراسة الجامعية المرتفعة

http://youtu.be/0–cd-evOaM الوحدة:13-12-2021

مع غلاء المعيشة ومتطلباتها، ومع ارتفاع أسعار مستلزمات الدراسة الجامعية، كان لابد للشباب الجامعي من إيجاد مجال عمل يتيح لهم تحسين وضعهم ومتابعة دراستهم الجامعية، ليكون ذلك دافعاً لأن يجتهد العديد من الطلبة خلال فترة دراستهم في أعمالٍ يجعلون منها وسيلة لمتابعة دراستهم وتحصيلهم العلمي، وتخفيف العبء والضغط عن الأهالي ويتخذونها مبدأ من أجل إثبات الذات والاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية في قضاء حاجياتهم المادية.
سيزار سليمان طالب يدرس هندسة طاقة كهربائية، أثبت ذاته واعتمد على نفسه من خلال مشروعه الصغير في زراعة البطاطا الحلوة، واصفاً إياه بالمجدي من حيث الإنتاجية وهامش الربح، كما أنه لا يتعارض مع دوامه في الجامعة
عندما رأى سيزار والده يخرج منذ تباشير الصباح الأولى للعمل ولا يعود إلا والظلام يرخي سدوله مودّعاً نهاراً ملؤه الكد والعمل، ليغطي نفقات أسرته ومطالبهم، فكّر لماذا لا يساعد والده في التخفيف عنه وتأمين مصروفه اليومي والذي لا يقل عن ه آلاف ليرة سورية وهو قليل وغير كاف إذ ما تمت مقارنته بارتفاع أسعار المعيشة وزيادة تكاليف دراسته الجامعية؟! فقرر بأنه لابد من السعي لإيجاد مصدر عمل يغطي نفقاته ويخفف الضغط عن عائلته، فبعد أن ادخّر مبلغاً صغيراً من المال حصيلة شغله في الصيف قرر أن يستثمره بزراعة البطاطا الحلوة.
وعن ذلك تحدث بأنه قام بزراعة شتول البطاطا المتوفرة لديه في مساحة دونم، مبيناً أن هذه المساحة تعطي محصولاً بين ١-٣ أطنان حسب خصوبة الأرض ونوعية الرعاية المقدمة لها، وذكر أن حصيلة تعبه أثمرت حوالي مليون ليرة سورية يُحسم منها تكاليف حراثة الأرض ٢٥ ألف ليرة سورية، و١٥٠ ألف ليرة سورية سماد مع رش مبيدات بكلفة ه٢ ألف ليرة سورية، وأضاف سيزار: صحيح أن المبلغ لا يعتبر خيالياً، ولكن يدعم ويقتصر عن مد يده لوالده كلما احتاج شراء كراس جامعي أو محاضرات أو لقاء أجور نقل ومواصلات ومطالب شخصية.

نجود سقور

تصفح المزيد..
آخر الأخبار