الوحدة:12-12-2021
مع قدوم فصل الشتاء وقرصات برده اللاذعة توجب على الأسر البحث عن سبل لتأمين الدفء لأطفالهم في ظل الظروف المعيشية والاقتصادية القاسية التي تطال الجميع دون استثناء.
روايات الاستعداد لمقاومة لسعات الشتاء استقيناها من عدة منازل ضمن بلدة عين التينة التابعة إدارياً لمنطقة الحفة في محافظة اللاذقية، لتسرد لنا السيدة أم أحمد قائلة: عائلتي مؤلفة من خمسة أشخاص أنا و زوجي وأولادي الثلاثة وتضيف: أصبحنا لا نحسب لعدد الأيام أو الشهور وربما السنوات نتيجة لقساوة المعيشة وغلائها التي شغلت تفكيرنا معظم الوقت و بات همنا الوحيد عن كيفية مجابهتها وتأمين أبسط الأمور الخدمية، منها التدفئة مثلاً في فصل الشتاء.
وتكمل حديثها: استلمنا ٥٠ ليتراً من مازوت التدفئة منذ شهر تقريباً والكمية على وشك النفاذ، ومازلنا في بداية الشتاء والبرد، لافتة إلى أن الوسيلة التي تلجأ لها هي وأطفالها بعد انتهاء مادة المازوت من المنزل هي الجلوس تحت الأغطية وارتداء الملابس السميكة سائلة: أيعقل أن نترك جميع التزاماتنا ونجلس تحت الأغطية طوال النهار لنقي أنفسنا من البرد؟ مشيرة إلى قساوة الشتاء في القرى الجبلية وسوء الخدمات الأخرى من كهرباء وماء وانترنت وغيره.
أما أبو حلا فضحك لدى استفسارنا عن وسائل التدفئة التي يستخدمها في المنزل ليجيبنا قائلاً: لقد استلمنا ٥٠ ليتراً من مازوت التدفئة و حتماً لن تكفي لتقينا البرد، فالعام الماضي استلمنا ٢٠٠ليتر واستهلكناهم في التدفئة قبل انتهاء مرحلة البرد بكثير والسؤال الأهم كم ستكفي ال ٥٠ ليتراً مقارنة بمخصصات العام الماضي؟
منوهاً إلى الطريقة التي يضطر لفعلها بعد نفاذ مازوت التدفئة إذ يقوم بإغلاق مدفأة المازوت من الداخل بقطعة حديدية ومن ثم تقطيع الحطب على شكل قطع صغيرة وإشعالها وبالتالي تحويل مدفأة المازوت لمدفأة حطب خاتماً القول: للضرورة أحكام و(الحاجة أم الاختراع).
جراح عدره