صدأت المدافئ لعدم استخدامها!

الوحدة:12-12-2021

دخل الشتاء ببرودته المعتادة، في حين بدأت معاناة المواطنين عن كيفية تدبير وسائل التدفئة المعتادين عليها، ولعل سكان المدن ينعمون بطقس دافئ قليلاً هذه الأيام مقارنة بحال من يسكنون في مناطق ريفية مرتفعة والثلج يحيط بمنازلهم، وقانون الحراج صارم في الاقتراب من الغابات وإن وجد حطب التدفئة فسعره لا يستطيع أصحاب الدخل المحدود شراءه.
مواطنون سألناهم عن كيفية تأمين وسائل التدفئة:
د٠ سنان علي قال: كنا نعتمد على مدافئ الكهرباء سابقاً أما حالياً والكل يعلم وضع الكهرباء، في حين مخصصات المازوت غير كافية على الإطلاق، والمازوت الحر أيضاً لا قدرة للجميع على شرائه، بقي العرجوم وإن وجد ارتفع سعره أيضاً، البرد سيساهم في كثرة الأمراض وقلة المناعة والكل يعلم مدى تأثير العقوبات الصارمة على سورية، للأسف بانتظار حلول إلاهية ٠
أما غسان إسماعيل الذي يسكن في قرية جبلية فقد شكا أمره إلى الله لأنه في سنوات سابقة كان يحاول أن يدبر بعض الحطب للتدفئة، ولكن هذا العام مرضه منعه من ذاك، وأضاف حتى ال ٥٠ ليترً من المازوت لم نستلمها علماً أنها لا تكفي ولا تسد حاجة. في حين أوضح غسان القاضي بأن جميع وسائل التدفئة موجودة لديهم سواء مدفأة أو مكيف، ولكن مع وقف التنفيذ لعدم وجود كهرباء ولا مازوت، مضيفاً: لكن الصراحة لدي وسائل أخرى وهي البيجاما والفيلت السميك والخفافة حتى وقت النوم، وأنا من سكان المدينة ليس لدي أرض لأحتطب منها.
المدافئ مرتفعة الثمن هذا ما عبرت عنه السيدة سلوى والتي تسكن لوحدها، وأضافت: قد تكفيني الـ ٥٠ ليتر مازوت لكن لا طاقة لي على شراء مدفأة ذات الحجم الصغير والتي تجاوز سعرها الـ ٥٠ ألف ليرة، عداك عن أسعار البواري أيضاً مرتفع جداً.
أخيراً نقول وبعلم الجميع بأن غالبية المواطنين لن ينعموا بشتاء يستطعون فيه تأمين وسائل التدفئة. لماذا حلقت أسعار المدافئ ووصلت إلى ما وصلت إليه،وإن وجدت لا كهرباء ولا مازوت ولا حطب ولا غاز.. ؟!

أميرة منصور

تصفح المزيد..
آخر الأخبار