الوحدة:12-12-2021
الاحتطاب في ظل نقص المشتقات النفطية والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي لم يعد مجدياً لكثير من شرائح المجتمع القروي والمدني للارتفاع الكبير في أسعاره هذا العام، فليس ملائماً أبداً أن ترتفع أسعاره في ظل صعوبة الحصول على المواد الأساسية للتدفئة من مازوت وغاز وطاقة كهربائية، فلا تستطيع أغلب العائلات حتى شراء الحطب، ومن المعلوم أن مواد التدفئة المنزلية كثيرة ومتنوعة لكن في ظل غياب مخصصاتها مازال المواطن يراوح مكانه، وبظل هذا الوضع يمضي شتاؤه بلياليه الباردة والمظلمة دون تدفئة، وإن توفرت فأسعارها فاقت الخيال، ففي كل موسم هناك أسئلة كثيرة تتجدد عن ارتفاع أسعار وسائل ومواد التدفئة ولكن اليوم من الملاحظ عزوف الكثير عن اقتناء الوسائل المعتادة للتدفئة لصعوبة الحصول على مخصصاتها، واللجوء إلى استخدام مواد أخرى ذات تكلفة بسيطة علهم يستطيعون التدفئة هذا الموسم، حيث يفضل قسم كبير اللجوء إلى استعمال مواد بديلة عن المازوت والغاز والكهرباء، كالبحث عن مواد بلاستيكية أو بقايا خشب أو أغصان أشجار من الحدائق أو الشوارع وغيرها فهذه المواد ليست كافية لما تخلفه من أمراض جمة وخاصة للأطفال والمسنين، فلا شيء يغني عن التدفئة الصحية عن طريق الطاقة النظيفة وتليها المازوت ثم الغاز، ولكن في ظل الظروف الحالية الضرورة تتيح كافة المحظورات، وقسم منهم سيمضي هذا الشتاء دون تركيب مدافئ في منازلهم نتيجة تردي أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية، يبدو أن شتاء هذا العام سيكون ضيفاً ثقيلاً علينا جميعاً وسط ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة جداً.
جريدة الوحدة سلطت الضوء في هذا الملف عن كيف يمكن للمواطن أن يدبر ويؤمن أدوات التدفئة مع مخصصاتها ، ليقي نفسه وعائلته مع بداية موسم شتاء بارد، ليحصل على أبسط وسيلة للتدفئة، من خلال استطلاع آراء شرائح معينة من أهالي القرى والمدينة، سنعرضها في السطور التالية.
يتبع…
بثينة منى