(مبقرة فديو .. الإنتاج) استقلالية في مدخلات ومخرجات

الوحدة : 10-12-2021

واقع مبقرة فديو يفتح الأبواب مشرّعة على أسئلة عن حال بعض شركاتنا التي تجلس القرفصاء بانتظار وثبة من غير واثب إلى غد ينتشلها من عجز من صنع يديه, وقليله يحمل على شماعة الظروف والأزمة والأحداث حتى قبل أن تحدث.

المبقرة لا تشبه سواها  تعمل والطريق أمامها سالك بصعوبة شائك بصعوبات تتقاذفها بين صيرورة وكينونة, تزرع, تصنع, توزع, دورة الانتاج لديها شبه كاملة من المزرعة إلى المعمل فالمستهلك, ضمن حالة شبه استقلالية من مدخلات ومخرجات الانتاج مع استثناءات قليلة تشكل على ضآلتها حجر عثرة في تنامي عمل المبقرة, وليست من نوع التباكي جدران الجهات الوصائية للحصول على دعم مادي أو لوجستي أو حتى معنوي شأن غيرها التي تطلب حصرية تسويق منتجها للقطاع العام, ولن نذكر في معرض حديثنا أسماء مؤسسات معروفة, بل هو هدف يسدد في مرماها عندما لا تكون الجودة جواز سفر المنتج إلى المستهلك, مبقرة فديو خلال الربع الثالث قامت بزراعة 35 دونماً فصّة لتصبح المساحة الإجمالية المزروعة 50 دونماً, وكانت قد حضّرت سبعين دونماً للموسم الشتوي, وسبق ذلك زراعة 125 دونماً ذرة صفراء هجيناً للموسم الصيفي, في حين حصدت المبقرة من حقولها 210 أطنان من الأعلاف الخضراء قدّمت مباشرة للقطيع الذي أنتج منذ بداية العام 1095,5  طناً بنسبة تنفيذ 72,2% فيما بلغ إنتاج الحليب خلال الربع الثالث وحده (270,5) طناً, استلم معمل الألبان منها 215 طناً لتصنيفها مشتقات “لبن مبستر, لبنة, جبنة بيضاء, قريشة” وعكس المعتاد في شركات القطاع العام التي عانت سنوات طوال من فوائض إنتاجية ومخازين عجزت عن تسويقها, تصطدم مبقرة فيديو بسدّ من القوانين تمنع تشغيل معمل الأعلاف بالطاقة القصوى, ما يضيع فرصة البيع للقطاع الخاص, (إذ يفتقر إنتاج المعمل على احتياج المبقرة المقدّر بـ 150 طناً شهرياً) ما بين ناحيتين هو ما ورد حرفياً في أحد التقارير الرسمية سد القوانين هذا يثير سيلاً عارماً من الأسئلة عن ماهية المنع وموانع تعديل هذه القوانين, في وقت نعلم ويعلم المربون ويعلم قبل الجميع المسؤولون حجم المعاناة الخانقة وراء ارتفاع أسعار الأعلاف ومنعكساتها على الحياة الزراعية وخصوصاً أنه بالامكان أفضل مما كان ويكون, عيباً منّا وفينا؟! بيد أن المبقرة تتقاضى عن معاناتها في نقل الأعلاف من مخصصاتها السنوية من المؤسسة العامة للأعلاف عدا عن ارتفاع تكلفة نقل الأعلاف وفي الغالب يتم الشراء والنقل من فرع أعلاف حمص, لكن كيف يمكن التغاضي عن ندرة الوقود وصعوبة تأمين المازوت والزيوت من فرع محروقات اللاذقية على الرغم من التسديد أصولاً للمخصصات أو عن انقطاع التيار الكهربائي أو عن نقص الكادر البيطري وخاصة المراقبين البيطريين؟!

وماذا يمكن القول بالتعليق على بطء فرع الإسكان في تنفيذ العقد 28 لعام 2020 المتضمن صيانة أرضيات الحظائر الأربع مع ساحة الدخول والخروج للمحلب الآلي؟!

خديجة معلا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار