من يوقف هذا الانهيار؟

الوحدة: 9-12-2021

لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن تنحدر الحالة المعيشية إلى هذا الحد، فما كنا نجده بعيداً، بات اليوم واقعاً، والحبل متروك على غاربه، والأقلام الخضراء لا توقع إلا على قرارات تقض مضجع المواطن، وتوقعه تحت عجز إضافي.
كل شيء إلى ارتفاع، وإن لم يرتفع، ينقطع، ليخضع بعدها أصحاب القرار، ويصادقوا على (المحظورات).
من يملك شجاعة اقتحام محل ألبسة؟ من هو ذاك (الانتحاري) المستعد لشراء حذاء لابنه؟…، من يتجرأ على الحلم بساعة كهرباء متواصلة؟، وأين هو ذاك الراغب بربطة خبز سياحي (أصبحت ب٢٥٠٠ليرة) كترفيه عن النفس؟..
هل تذكرون حين كانت الشكوى تقتصر على تأخر رسالة (التموين)؟، اليوم أصبحنا نلعن تلك الشكوى، بعدما قسموها إلى رسائل، وباتت أيام الشهر أيقونات انتظار!!.
نحن شعب لا يحتاج إلى (توعية)، بل يحتاج إلى عقول مدبرة، تفرض علينا احترامها، وتزرع الثقة في نفوسنا تلقائياً، فالحكماء هم من لا يقنطون الناس من رحمة الله، وقد ابتلينا بأناس لا يملكون من الحكمة شيئاً…. نستحق أفضل منهم (قولاً واحداً).

غيث حسن

تصفح المزيد..
آخر الأخبار