الوحدة 7-12-2021
حال كهربائنا كحال بعض أو لنقل جلّ مسؤولينا بقرارتهم، قطع كثير ووصل أقل من القليل، إلى هنا والموضوع ضمن حدود (المبلوع) واعتدنا عليه بحكم التكرار المتكرر، ولكن أن يصل الأمر للتردد والترددية فهذا لعمري كثير.
لن نتحدث هنا بحكم العارف بعُرف القوانين الكهربائية فلها ناسها، ولكن سنتحدث بلسان كل مواطن على مساحة محافظة اللاذقية ببيوتها جمعاء و(على قدنا بالفهم الكهربائي) ونسأل هل هذه الترددية تخدمنا بثانيتي وصل وباستطاعة متفاوتة لتعود وتغيب عشر دقائق لتردنا بأربع ثواني وصل وهكذا على مدار الوصل الطبيعي بدقائقه المعدودات؟
ألم تضعوا بحسبانكم وأنتم تترددون على أسلاكنا بتردديتكم المترددة ما هو مقدار الضرر الذي سيلحق بأدواتنا الكهربائية التي لم يخلُ منزل من عطل بها يرهق إصلاحها كاهلنا، ناهيك عن الأذى النفسي الذي يلحقنا من القطع والوصل لمرات متعددة ترهق الأعصاب؟
نعود لنقول و(على قد فهمنا): كرهنا الترددية لا تلزمنا في زمن نُسيت فيها محافظة اللاذقية حد الظلم وباتت مدينة الظلام مع ريفها وكأنها ابنة البطة الفاحمة السواد لتُصنّف بأكثر محافظة تفتقر إلى الكهرباء بأقل مدة وصل قد لا تتعدى الساعتين باليوم بليله ونهاره!
كرهنا الترددية والتردد بكل ما يخص حياتنا وننشد الثبات أو العدم فلا فرق يُلحظ.
ميساء رزق