الوحد 6-12-2021
عيون تترقب من يطرق بابها, ليمسك بأطراف أهدابها الصغيرة التي تشد عليه الوثاق بنظرات حانية تشرق في نفسه آمالاً وأحلاماً بأرجوحة العيد وزينته وأجراسه.
فريق بناء مهارات الحياة، مديرية ثقافة اللاذقية، زار دار كفالة الأيتام باللاذقية ليكون معهم زينة العيد, وطفلة تسألهم عن اللون الفضي من بين الأوراق الملونة لتلمع نجمة أحلامها في الدار.
الطفلة مروة طوسو.. صف أول تقلب الورقة الخضراء بين يديها وتلّفها على الأصابع الصغيرة وتطويها أليست شجرة ميلاد؟ تريدها شجرة كبيرة تورف عليها الحنان بالأحضان وتشير الصغيرة: بأنها صف أول وهؤلاء أهلها وأصحابها طوال الأيام فقد حضرت إليهم منذ سنتين وتشعر بحنانهم وحبهم لها رفاق ومشرفات , لكن جدتها تصحبها معها في العطلة وهي ضعيفة غير قادرة أن تهتم بها, لهذا جاءت إلى الدار بعد وفاة والديها وتؤكد أنها تحب الأنشطة والمشاركة بها وقد صنعت شجرة ونجمة بلون أحمر كالقلوب النابضة بالحب في الدار، وهي مجتهدة ويوم تخرج من الدار ستعود إليها طبيبة أطفال تداوي أولاد الميتم.
ولميس طالبة في الصف السادس أشارت أنها تحب الدار الذي يأويها من ست سنوات، ويتوفر لها كل شيء حتى المعلمات الخصوصيات وهو ما يدفعها لتجتهد وتحقق الحلم.
المدربتان رنا السبع وليلى ياسين – تبدوان اليوم لأولاد الميتم بهيئة بابا نويل الذي يوزع الهدايا والأماني بألوانٍ أكدتا أنهما تواصلان النشاط الترفيهي والتدريبي ورشة الأوريغامي لصناعة زينة العيد للأطفال وقد توقفتا اليوم في دار كفالة اليتيم كما كل عام وقد حملتا في كيس الهدايا قصصاً وألواناً وأوراقاً ملونة بطيف قوس قزح ووزعناها في نهاية النشاط على الأولاد بالإضافة لما نتج عن الورشة من زينة ومجسمات نجحوا في صناعتها من شجرة عيد ونجوم وأجراس.
السيد وليد أسمر – مدير دار كفالة اليتيم باللاذقية: شكر فريق بناء مهارات الحياة الذي يشارك أولاده في فرح العيد كل عام، وأكد أن أبناء الخير في بلدنا كثيرون، ولطالما يرد للدار كل ما يحتاجه الأطفال وخاصة في الأعياد ورمضان من لباس جديد وطعام وأيضاً الرعاية الصحية وكثير من التعليم في المدرسة الخاصة التابعة للدار وبعدها تأتي معلمات الدروس الخصوصية لتمكين الأولاد من دروسهم واستيعابها وتقويتهم فيها، كما أشار السيد أسمر إلى كثير من الخدمات يقدمها الدار لأولاده من مأكل ومبيت وسكن وغيره.
هدى سلوم