التقييم البيئي الاستراتيجي لصناعة النفط والغاز في البحر

الوحدة 9-11-2021

قدم الدكتور موفق الشيخ علي بالتعاون مع المهندسة ديما الحاج محاضرة حملت عنوان: التقييم البيئي الاستراتيجي لصناعة النفط والغاز في البحر, وذلك في المكتبة المركزية بجامعة تشرين ضمن ورشة العمل التي أقامها المعهد العالي لبحوث البيئة .في مادتنا الآتية نسلط الضوء على أهم ما جاء في المحاضرة من معلومات وإيضاحات…

بداية عرّف د. موفق التقييم البيئي الاستراتيجي بأنه وسيلة للتخطيط والإدارة من أجل مكافحة مصادر التلوث, وتدهور الموارد الطبيعية أو تقليصها إلى أدنى حد عن طريق تقدير وتقييم الآثار البيئية لاقتراحات مشاريع السياسات أو البرامج التي تطال منطقة أو قطاع نشاط برمته, وتحديد التدابير اللازمة للتخفيف من الآثار السلبية, وتعزيز النتائج الإيجابية على البيئة والموارد الطبيعية. وقال المحاضر: هناك خطة وطنية للطوارئ تنفذ الخطة التزامات الحكومة على أساس بروتوكول الطوارئ لمعاهدة برشلونة لحماية البحر المتوسط من التلوث, ويتضمن مجال الخطة جميع المياه البحرية والساحلية الواقعة تحت سلطة الجمهورية العربية السورية بما فيها المرافئ والمياه الداخلية والمياه ضمن المنطقة الاقتصادية الحصرية. أما على اليابسة فهي تتضمن المناطق الموازية للساحل, وأي أرض قريبة متأثرة بالتدفق النفطي أو الكيميائي. ومن أهم التوصيات المقدمة: قبل البدء بالأنشطة البحرية يجب إعداد دراسة تقييم بيئي استراتيجي لرسم السياسات البيئية لهذا القطاع, وتحديد الثغرات في التشريعات الحالية ومعالجتها. مع تحديد أدوار ومسؤوليات الجهات المعنية في الإشراف على هذه الأنشطة ومراقبتها. والقيام بالمسوحات الأساسية قبل تنفيذ أي نشاط بترولي ينبغي أن تستند منهجية المسوحات إلى أفضل الممارسات الدولية. أيضاً وضع سياسات لإدارة النفايات الخاصة بهذا القطاع , ويفضل منع تصريف أي طين حفر أو فتات حفر إلى المياه البحرية, وخصوصاً في منطقة الجرف القاري التي تعتبر منطقة ذات أهمية عالية للإنتاج العضوي في البحر. كذلك تحديد المناطق الشاطئية والبحرية ذات الأهمية الإيكولوجية, ووضع خطط الحماية لها, وتحديد نطاق الأنشطة الممسوحة بقربها. إضافة لذلك: إلزام المشغلين  بإجراء دراسات تحليل المخاطر لأنشطتهم وفق أفضل الممارسات الدولية في القطاع, وإلزامهم باتباع أفضل الممارسات المتاحة (  BAT  ) في كل مراحل الأنشطة البحرية.

كما عرّج د. موفق على أهم التأثيرات: تأثيرات الضجيج من مصادر الطاقة السيزمية على الحيوانات البحرية من حيتان وأسماك وسلاحف بحرية, العديد منها مهدد بالانقراض. وتأثيرات على نوعية مياه البحر والأحياء البحرية من تصريف المخلفات التي قد تحوي على مواد مشعة طبيعية. والتأثيرات الاقتصادية والاجتماعية. وتزداد التأثيرات مع زيادة مستوى الإنتاج. إضافة إلى انبعاثات غازية إلى الغلاف الجوي خلال مختلف المراحل خاصة في مرحلة الإنتاج، والحوادث العرضية مثل انفجار آبار النفط والغاز, وتأثيراتها الكارثية على المجتمعات السكانية ونوعية مياه البحر والأحياء البحرية والثروة السمكية.

رفيدة يونس أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار