الوحدة 1-11-2021
بدأت الشابة هبة رضوان العجلوني مشروعها وطموحها منذ عمر ال١٦ سنة في كنف أسرة محبة للفن وتدعمه من الأب رضوان والأم مفيدة التي أورثت ابنتها فنون الأعمال اليدوية من صوف وصناعة إكسسوارات لتصقل هبة مواهبها وتنطلق للعالم الخارجي.
في بداية مشوارها عملت هبة كمدربة تنمية بشرية لدى المرحوم أنس حتاحت وسكرتارية في مؤسسة لذوي الاحتياجات الخاصة مما ساعدها في اغتنام فرصتها بعمر صغير وهو كورس تصميم غرافيك وحصلت منه على شهادة دولية بالتصميم وهي بعمر ال١٦ سنة فقط، فعملت في تصميم كروت فيزيت بوسترات إعلانية لها ولأصدقائها، كما تطوعت بعدة فرق تطوعية منها فريق عمّرها التطوعي الذي زرع لديها مبادئ لا تنسى. الجدير ذكره أن هبة كانت فتاة عصامية قررت بعزيمة وإصرار إكمال حلمها بأن تكون سيدة نفسها رغم ما يمكن أن تتعرض له فتاة بعمرها من مضايقات في مجال العمل لكنها بقيت متشبثة بأحلامها. واستطاعت أن تحول اللقب الذي اعتاد المحيطون بها مناداتها به وهو سيدة المجتمع الصغيرة إلى حقيقة وواقع رغم الصعوبات والأزمات. فكانت سيدة نفسها في دراستها في مجال الحقوق وفي مصروفها لتبدأ بصنع الأشياء من الحب، وكانت البداية في صناعة الإكسسوارات البسيطة أما الخطوة الثانية فكانت بالانضمام لجمعية الحرفيين السوريين وتشارك في معرض( الشام بتجمعنا)، وتم قبولها كأصغر حرفية سنوية بمجال الهاندميد، وكان اللون الأزرق يملأ تفاصيل أعمالها مؤمنة بنفسها لتكون ساعي الحب وتصنع لنفسها ماركة ومشروعاً صغيراً من المشاريع المتوسطة في دمشق باسم hiba Beatyفكانت تسوق لأعمالها عن طريق الانترنت. أمّا الآن فأصبحت تعرض أعمالها عن طريق بازارات وأصبح مشروع الإكسسوارات مشروع giftsمعتمدة على الأحجار الكريمة والطبيعية والصدف الطبيعي والودع وتصاميم ليزر معدنية كما تعمل على طباعة اللوحات الخشبية والماغات.. في الشام وحلب وطرطوس والسويداء ولبنان والسويد ودبي. وصرحت هبة لجريدة الوحدة : بجهدي وتعبي وبالحفاظ على كرامتي كأنثى عصامية بدأت بمبلغ بسيط لا يتجاوز ال٢٥ الف ولكن اليوم أصبح رأس مالي لايقل عن ٣ مليون ونصف ونسبة مبيعات ٦ مليون ونصف، بغض النظر عن المستهلك من مواد لوجستية بسبب فرق الأسعار وكان الهدف غير ربحي وإنما من أجل (صنعت بأيادي زرقاء من أجل الحب). وفي الختام وجهت هبة نصيحة لكل صبية أن تكون سيدة نفسها وأن تكون عصامية في هذا المجتمع ولو بمشروع بسيط. فالذي يبدأ بخطوة صحيحة سيكبر وينجح وذلك سيجعل منها امرأة قوية سيدة نفسها قائلة:” كوني بطلة نفسك.
رهام حبيب