كورونا وعلاقتها بطبّ الفم والأسنان

الوحدة: 19-10-2021


الفم والأسنان وكيفية المحافظة على الصحة في ظل جائحة مرض كورونا وكيفية التعامل في حالات مختلفة نتعرض لها وللمزيد من المعلومات كان لنا لقاء مع الدكتور علي محمد علي أخصائيّ طب الأسنان وجراحتها والذي حدثنا قائلاً: إن بكتيريا الفم قد تزيد خطر الإصابة بأمراض ذات صلة بالرئة و الجهاز التنفسي وهناك دراسات حديثة أكدت صلة التهاب اللثة المتقدم (periodonitis) كمرض يزيد خطر مضاعفات فايروس كورونا المستجد حيث إن الاختبارات الإحصائية على عينة مرضى كوفيد أشارت إلى وجود مرض مزمن في اللثة مصاحب لحالات شديدة بنسبة ثلاث مرات مقارنة مع مرضى غير مصابين بأمراض اللثة (مع الأخذ بعين الاعتبار عوامل العمر والأمراض المزمنة الأخرى).

 وتابع الدكتور علي القول: يتميّز التهاب اللثة باحمرار ونزف وتورم قد لا يكون مصحوباً بألم في المراحل الأولى و مع تطوره يوثر على العظم الداعم للسن مودياً لتآكله في المراحل المتقدمة علماً أن اللثة السليمة تكون مشدودة وزهرية اللون. أظهرت الدراسات أن عدداً كبيراً من المصابين والمتعافين من فايروس كورونا ظهرت لديهم أعراض ضعف كبير في أسنانهم تطور إلى تآكل في عظم الفك والأسنان أدى إلى سقوطها، ورجح العلماء والباحثون أن الربط بين كورونا ومشكلات الفم قد يساعد في تفسير فقدان المصابين لحاسة التذوق كون الفم طريقاً للعدوى وحاضنة لفايروس سارس-كوف-٢ المسبب لكوفيد-١٩ وأكد الدكتور علي: تلعب قلّة العناية بالفم والأسنان وإهمال التفريش دوراً رئيسياً في نشوء التهاب اللثة وتطوره حيث إن تنظيف الفم بمعجون الأسنان قد يساهم بشكل كبير في الوقاية من الإصابة بفايروس كورونا المستجد لأن المعجون يحوي على نفس المواد الكيميائية الموجودة في مطهرات الأيدي المضادة للبكتريا يؤدي ذلك إلى قتل الفايروس التاجي إذا دخل عن طريق الفم و يمنعه من التكاثر.

واختتم الدكتور علي لقاءنا معه ببعض النصائح:  تفريش الأسنان مرتين يومياً على الأقل باستعمال معجون يحوي على الفلورايد أو وفق ما يوصي به طبيبك، تنظيف الأسنان بالخيط السني مرة واحدة على الأقل في اليوم، استعمال فرشاة أسنان ناعمة والابتعاد عن الخشنة التي قد تخدش وتجرح اللثة، كما أنها لن تزيل التكلسات الصلبة كما نعتقد، تغيير فرشاة الأسنان كل ثلاثة أربعة أشهر، زيارة طبيب الأسنان بشكل دوري والحث على التنظيف في العيادة وفق توصياته كل ٦-١٢ شهراً، عدم استخدام نكاشات الأسنان أو الأوراق لإزالة بقايا الطعام التي قد تؤدي إلى انحسار اللثة وتآكلها، قد يوصي الطبيب باستخدام مضامض خاصة لحماية اللثة (حاوية على كلورهيكسيدين حسب الحاجة) حيث إن تقليل جرعة الفايروس التي يتعرض لها الشخص تقلل من مخاطر الإصابة بالمرض وشدته، نقترح التشديد على ضرورة تنظيف الفم والأسنان بنفس الطريقة التي يتم بها التوجيه لارتداء الكمامات وغسل الأيدي والتباعد الاجتماعي.

معينة أحمد جرعة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار