الوحدة : 18-10-2021
غالبية ذوي الدخل المحدود يحاولون مقاطعة الأسواق إلا للضرورة، واللافت أن الأسعار في صعود مستمر وبعض المواد تسبب لك الذهول لارتفاع سعرها غير المبرر وهي من إنتاج بلدنا ويقف المواطن متسائلاً: لماذا؟
خلال جولة في سوقي الخضار الأكثر ازدحاماً سوق الريجي وسوق الغافقي استوقفتني أكثر من عبارة استغراب وأكثر من حالة ذهول أمام لا واقعية الأسعار، تقول السيدة لميا: لماذا يحارب الفقير في لقمة عيشه ونقصد تحديداً البيض والبطاطا والخبز؟! وتساءلت لماذا وما مبرر رفع سعر البطاطا إلى ألفي ليرة وصحن البيض إلى أكثر من عشرة آلاف ليرة؟ هذا طعام ذوي الدخل المحدود، وتضيف سنستغني عن اللبن وسنوفر ثمن الخيار ولكن نريد شيئاً نطعمه للصغار.
تساءلت سيدة أخرى عن سبب ارتفاع سعر حبات اللوبياء الجافة وقالت: وصل سعر الوقية الواحدة منها إلى أربعة آلاف ليرة وهذه المادة تستخدم مع السلق، وهذه أيام هذه الطبخة ولو أنها ليست طبخة عليها القيمة، لم يعد المواطن يستغرب أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء والأسماك ربما لأن عدداً كبيراً برمج تسوقه وقائمة مشترياته من دونها، ولكن الكثير من المواد التي تصنف ضمن قائمة أطعمة الدراويش باتت هي مثار الاستغراب مثال البطاطا والبندورة والبيض والخيار والحبوب، واللافت كما أشرنا أنها ليست مستوردة ليحتجوا بالمغضوب الدولار وإنما من إنتاج محلي، ونذكر في هذا السياق جميع أنواع الفاكهة والزيتون وزيته، وهنا لا يسعنا إلا التساؤل عن أحاديث ووعود السورية للتجارة بالتدخل الإيجابي؟ والتساؤل أيضاً عن روزنامة التصدير؟ وكيف يفكرون بتصدير الخضار والفاكهة والدواء وبعض الصناعات كالمنظفات وهم يعلمون أن الانتاج ليس فيه فائض وإنما لتغطية السوق المحلي؟! وإلى متى سيبقى التعذر بوجود التهريب غطاء لجشع بعض المستفيدين ولا أحد يفكر بحاجة السوق المحلية ولا بالقدرة الشرائية وهم يعلمون أنه ثمة مستهلكون قادرون على شراء ما يتوفر من سلع بأي سعر كان؟!
هلال لالا