الوحدة : 18-10-2021
أصبحت أزمة الدواء واضحة، فوصفة الطبيب تحتاج أكثر من صيدلية حتى تتمكن من إيجادها وعلى الطبيب كتابة أكثر من بديل دواء للمريض، فمن أدوية الراشدين إلى أدوية الأطفال، طالت الأزمة، حيث من المحزن انقطاع المضادات الحيوية والمسكنات في هذا الوقت من العام وفي هذا الوضع (الرشح وجائحة كورونا) وحاجة المواطنين لمثل هذه الأنواع.
كثير من المواطنين أكدوا لنا هذا الحال كما وأضافوا أن معاينة الأطباء والداء يثقلان جيوبهم، نضيف إليهم المواصلات بين الصيدليات لإيجاد الدواء المفقود فما الحل؟ قمنا بجولة والتقينا عدداً من الصيادلة سألناهم عن أدوية الأطفال منها المسكنات منهم من قال (المسكنات كلها مقطوعة لا تتعذبوا) ومنهم من قال إنها ستنقطع وكميتها قليلة، قام بعض المواطنين بشراء أكثر من علبة للاحتياط مما سبب نفاذها.. وأجوبة عدة، وعن المضادات الحيوية أجاب بعضهم: إنه غير متوفر ومنهم من قال (دوروا ممكن تشوفوا)، فقد أكد الصيادلة ان المضادات للكبار والأطفال غير متوفرة في جميع الصيدليات وهناك إشاعة بانقطاعها..
حملنا هموم المواطنين وشكواهم والتقينا نقيب الصيادلة في اللاذقية د. محمود الشبار حيث قال إن أزمة الدواء سببها أزمة اقتصادية وجائحة الكورونا في العالم فقد أثرت على استيراد الأدوية والمواد الأولية اللازمة للمعامل فقد تقلص تصديرالبلدان لنصف إنتاجها لأنها بحاجة لهذا الدواء في ظل الجائحة كما أن مشكلة التأخر في وصولها للبلاد كذلك سبب أزمة مع التنويه إلى أنه هناك نقص ببعض الأدوية ولا يوجد انقطاع تام لها كنقص في الصادات الحيوية، فالشركات بسبب قلة إمكانياتها تضخ إلى السوق كمية محدودة من هذا النوع، فإذا كان السوق مثلاً بحاجة إلى مليون قطعة يقومون بإرسال ٥٠ ألفاً وهذا لا يلبي حاجة السوق خاصةً في هذه الفترة نظراً لانتشار الرشح والكورونا والحاجة لهذا النوع من الدواء هذا وأضاف د. الشبار: الأزمة تشمل جميع المحافظات السورية فقد راسلنا نقابة الصيادلة في سوريا بهذا الخصوص، فأكدت أن الأزمة واحدة في جميع المحافظات، ولكنها في انفراج إلا أن معامل الدواء في حلب بدأت تتعافى وتعود للعمل، ولكن ليست بطاقتها القصوى لأنها ماتزال ترمم نفسها وبعضها يعمل على ملاءمة شروط وزارة الصحة للدخول في الخدمة علماً أن عودة هذه المعامل يحل جزءاً كبيراً من أزمة الدواء في سوريا ونوه الشبار: هناك لجان تجول على الصيدليات برئاستي حيث تفرض أشد العقوبات على أية صيدلية تقوم باحتكار الدواء أو التلاعب بالأسعار..
بتول حبيب