الوحدة : 18-10-2021
مع ازدياد حالات الإصابة بفايروس كورونا وانتشاره بشكل مخيف بين المواطنين، وزيادة عدد الوفيات كان لابد من الوقوف عند تفاصيل الازدياد ووجودها بالمشافي..
د. نايا طلال حسن تحدثنا عن الحالات والوقوف عند تفاصيل غابت عن معظمنا…
قالت د. نايا: ما زال فيروس كورونا SARS-CoV-2 يشكل مشكلة حقيقية في كثيرٍ من مناطق العالم، و تتراوح الإصابة بمرض فيروس كورونا المستجد (COVID-19) من أعراض خفيفة جداً يمكن علاجها في المنزل بأمان، إلى متوسطة وشديدة تستوجب الاستشفاء أو قد يلزمها القبول في العناية المركزة ICU، و لوحظ وجود حالات من الإصابة تكون غير عَرَضية.
إنّ الشفاء من المرض لا يعني بالضرورة عدم وجود عواقب، فهنالك ما يعرف ب (متلازمة ما بعد كوڤيد-19) تشمل هذه المتلازمة اختلاطات ما بعد الإصابة والتي قد تشمل: التعب طويل الأمد، الألم الصدري، الاكتئاب والقلق وغيرها من المظاهر المعروفة وغير المعروفة بعد.
هذا وتشهد مدينة اللاذقية للأسف حالياً ذروة في تسجيل الحالات الجديدة من مرض فيروس كورونا المستجد، مع ازدياد نسبة الوفيات.
من خلال مشاهداتي بحكم دوامي في شعبة العناية المشددة لمرضى كوڤيد-19 (شعبة العزل) في مستشفى تشرين الجامعي لاحظت أن أغلب المرضى المقبولين لدينا لم يأخذوا اللقاح المضاد للفيروس.
وتابعت قائلة: إن المرضى المقبولين لدينا هم المرضى من ذوي الحالات الشديدة من الإصابة، و هؤلاء المرضى معرضون بشكل أساسي للإصابة بأشد وأقسى أنواع الاختلاطات، وغالباً ما يحتاجون إلى استعمال التهوية الآلية المساعدة (المنفسة) وقد ينتهى الأمر عندهم للأسف بالوفاة.
هذا وقد تم توسيع قسم العزل في المستشفى ليشمل حالياً أربعة طوابق، والكادر الطبي و التمريضي على جاهزية تامة للعمل بكل طاقاتهم، ولكن للأسف تسجيل الحالات الجديدة في تسارع كبير.
إنّ الحل الوحيد هو أخذ اللقاح المتوفّر في مراكز وزارة الصحة (مشافٍ ومستوصفات) لأنه آمن ومجاني.
اللقاح أصبح ضرورة مُلِحّة لأن نسبة إشغال أقسام العزل في المستشفيات عالية، وتكلفة العلاج كبيرة جداً، مقارنةً مع اللقاح المجاني تماماً.
اللقاح يمنع الإصابة أو يقلل شدتها بشكل كبير، ويساهم في تحقيق المناعة الجماعية لأفراد المجتمع.
وعلينا دائماً أن نذكر بالإجراءات الوقائية الأساسية (غسل الأيدي بالماء و الصابون، الابتعاد عن الأماكن المزدحمة، ارتداء القناع الواقي …).
وفي النهاية نتمنى الشفاء لكل المصابين حمى الله مديتنا الحبيبة.
نور محمد حاتم