وسائل النقل العامة.. وعرض كورونا بالمجّان

الوحدة: 12-10-2021

يحصل مرتادو وسائل النقل العامة على جرعة مضاعفة من الفايروسات بأنواعها، ومع إجبارية استخدامها وحظوة من يجد موطئ قدم فيها يمنح فايروس كورونا المتربص عروضه المجانية لكل واحد منهم.

الكتف على الكتف، والوجه مقابل الوجه، والنَّفَس ممزوج وموحّد يدخل رئات الجميع بنفس التركيز والمحتوى المجهول، عدا عن (تطاحش) الأيادي للمس محتويات كل وسيلة لتسند أجسادها وما يمكن أن تنقله من كوارث غير مرئية.

سيخرج البعض ليقول: لماذا هذا التنظير و(التفزلك، الله يعين البشر عم ترمي حالها بالتهلكة لتعيش..).

وهنا سنردّ: نعلم هذا الأمر وندعمه ونحن كالبقية نرتاد وسائل النقل العامة ونُحشر مع المحشورين و(بدنا نعيش) ولكن درهم وقاية خير من قنطار علاج، وأرخص درهم يمكن أن يشتري أثمن ثمرة ومردود ألا وهي التقيد ولو بجزء بسيط من قواعد السلامة عند الاضطرار للتواجد في التجمعات بارتداء الكمامة والحذر من ملامسة الوجه والتعقيم عند النزول.

ما شاهدته وشهدته اليوم بأم العين محزن ومؤلم فلم يعد يتسع باص النقل الداخلي لأي قدم تطئه والأجساد متلاصقة باستسلام المُقبل على الموت، ومن يضعون الكمامات لا يتعدى عددهم عشرة أشخاص.

هامش لذر الرماد في العيون وبكل أسف:

نعلم بأزمة السير وندرة وسائل النقل العامة وتواطؤ وفساد عدد ليس بالقليل من أصحاب السرافيس بإيقافها وبيعهم لمخصصاتهم وما تسببه من أذى وضرر وتعب لنا جميعاً، ولكن كما يُقال: (الرمد أحسن من العمى) فالرجاء انتبهوا على صحتكم والتزموا بارتداء الكمامات بوسائل النقل العامة حفاظاً على سلامتكم وعائلاتكم.

ميساء رزق

تصفح المزيد..
آخر الأخبار