الوحدة :10-10-2021
ترتبط الكثير من الفنون التشكيلية ببيئاتها الخاصة بها وابنة مدينة الساحل (اللاذقية) الفنانة هيام علي بدر جعلت الحجر ينطق فناً راقياً يحاكي الواقع بلوحات خالدة في الذاكرة، مستخدمة حجر الصافون، حيث تقوم بتثبيت أعمالها على مرايا أو خشب أو قماش مستخدمةً اللون (أي الريشة) في خلفيات لوحاتها الحجرية.
فبعد ست سنوات من العمل الفني المثمر والمتواصل في هذا المجال لازالت هيام تبدع وتبتكر لوحات جديدة في كل يوم وهي التي كرّست وقتها لهذا الفن من البحث وجمع الحصى للوحاتها غير مبالية بالتعب ولا ببعد المسافات ولا بالحالة المناخية في السواحل السورية.. وحيدة يدفعها حب الفن.
وعبرت عن تجربتها الفنية لجريدة الوحدة قائلةً: أذهب بمفردي لأنتقي الحصى التي أشكل بها أعمالي، لا يهمني التعب، المهم جمع ما يعجب روحي من الحجارة وغالباً ما أنتقي حجارتي من أعماق البحر، نعم هو فن شاق ومكلف لكن سعادتي لا توصف عندما ألمس إعجاب المتلقي بأعمالي، وموضوعاتي متنوعة وتحاكي الإنسان والإنسانية مثل الحب والفقر والأمومة والطفولة…
وقدمت الفنانة هيام لوحات عديدة كانت أبرزها لوحة المعلم، لوحة الأم، لوحة المواطن السوري أو بالأحرى لوحة الأب وما يحمله من عبء وهموم الحياة، ولوحة عازفة الكمان، هذه اللوحة التي أخذت منها وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً حتى أنهتها والسبب أنها استخدمت حصىً ناعمةً والتعامل مع الحصى الناعمة يحتاج إلى دقة وتركيز.
كان هدف الفنانة هيام تجسيد الفن من منظور مختلف وإيصال رسالة للعالم أجمع رسالة محبة وسلام بأن السوريين هم شعب حضاري ويحب الحياة والسلام شعب لايزال ورغم الحرب والدمار يقدم فناً عظيماً.
رهام حبيب