مكاتب السياحة والسفر.. كيف تعمل في ظل جائحة كورونا وتبعات الحصار الجائر

الوحدة : 9-10-2021

تؤكد الوقائع أن 1870 مكتباً للسياحة والسفر مرخصاً على الورق وفي السجلات، لا ندري ما نسبة ما يعمل منها، لكننا نعلم أن من يعمل يعاني إجراءات الحصار حيث مفاعيل قانون قيصر لم تسحب من التداول بعد، وجاء وباء كورونا ليزيد ويضاعف المعاناة وهذا ما يدفعنا لطرح أسئلة عديدة:

كيف تعمل تلك المكاتب وماهي الخدمات التي تقدمها؟

ما هو دورها في تسهيل حركة الانتقال؟

هل تساهم في تأمين فرص عمل خارج الحدود أم أن دورها مقتصر على تأمين ما يطلبه الزبون الراغب بالقدوم أو المغادرة؟

للإجابة على ما طرحناه التقينا السيد علي الدبس صاحب مكتب (سيرينا) للسياحة والسفر الذي أجاب بشفافية عن أسئلتنا حيث بدأ حديثه بالتعريف بمكاتب السفر والسياحة وقال: إنها تؤمن احتياجات السفر وانتقال الأشخاص بين سورية والدول الأخرى، فهي الأقدر على معرفة كل ما يحتاجه الشخص من حجز تذاكر الطيران،  تقديم خدمات السفارات والفيز والإقامات، الحجوزات الفندقية، التأمين الصحي، تأمين السفر والقبولات الجامعية.

وتابع: بسبب جائحة كورونا أغلقت مدن وبلدان ومطارات، وهناك  أشخاص كان لديهم إقامات في بلد معين لم يتمكنوا من دخول هذا البلد، وآخرون أرادوا العودة لديارهم ولم يتمكنوا.

ولكن وجدت بعض الحالات الاستثنائية لدخول بعض البلدان وهنا جاءت الفرصة لمكاتب السياحة والسفر وظهر الأكفأ منها، من خلال فهم قوانين شركات الطيران وقوانين الدول، كما أشار إلى وجود (1870) مكتباً مرخصاً يعمل بالسياحة.

 وبيّن أن علم حجوزات الطيران هو القدرة على الربط واختيار الأوقات المناسبة والأسعار المناسبة والربط بين شركات الطيران ليصل الشخص بسلاسة وأمان وبأسعار مناسبة بدون إشكاليات ،وبذلك يتم تأمين أفضل رحلة للمسافر.

وأوضح أن عمل مكاتب السفر يتضمن أيضاً تأمين عقود وفرص عمل بعد التأكد من مصداقيتها وأنها موثقة من وزارة العمل في البلد المعلن عنها.

 كما لفت إلى أن العميل قد تواجهه مشكلات عديدة أهمها توقف عمل شركات الطيران،  إلغاء الرحلات،  توقف شركة طيران عن العمل ضمن مطارات معينة، إغلاق الدول لمطاراتها ومعابرها وحدودها وخاصة في ظل جائحة كورونا وتبعاتها كاعتماد شروط قبول جديدة لدخول الأشخاص على بعض البلدان.

وكذلك فرض لقاحات محددة فمثلاً لقاح سبوتنيك ترفضه الإمارات ودول عديدة أخرى وكذلك اللقاحات الصينية مسموحة  في بعض البلدان ومرفوضة في أخرى،

هذا بالإضافة لطلب حجر مؤسساتي وقيود أخرى.

واستطرد قائلاً: نتعامل مع كل شركات النقل البحري والبري والجوي في العالم،

ونرحب بكل مبادرة إيجابية وخاصة من دول الجوار بالسماح بنقل وعبور المواطنين السوريين، ونحن سعداء بقدوم أي مواطن عريي أو أجنبي لسورية ونتمنى أن تعود السياحة في بلدنا لنشاطها ومجراها الطبيعي، نظراً لدورها الفعّال في تنشيط حركة النقل والعبور والحركة التجارية والفنادق وغير ذلك الكثير.

فالقطاع السياحي  قطاع رافد وقوي للاقتصاد الوطني والسياحة الدينية مثلاً جلبت العملة الصعبة للبلاد وحققت أرباحاً بالمليارات ولكنها توقفت بسبب جائحة كورونا.

وأشار إلى ضرورة تحسين حركة السياحة والسفر عبر تحسين شروط النقل وتحسين شروط شركات الطيران وتجهيز البنية التحتية لقطاع النقل وخاصة المطارات بتجهيزها بصالة ترانزيت ومدرج مناسب ومُقلع وتحسين نوع الوقود، و إصدار قوانين تشريعية خاصة بتطوير إدارة النقل الجوي.

وأضاف: علينا تفعيل سياحة الاستقطاب، فسورية معبر استراتيجي بري وبحري وجوي مهم جداً يصل بين آسيا والشرق الأوسط وأوروبا، كما تتمتع أنها بجميع مقومات الجذب السياحي.

ولفت السيد علي الدبس إلى ارتفاع أجور السياحة الداخلية بشكل كبير في ظل انخفاض دخل الفرد، وفي الوقت الذي تقدم فيه معظم البلدان عروضاً سياحية مميزة. وتابع الدبس: ننظم رحلات سياحية داخلية للأفراد والمجموعات، ولكن هناك فجوة كبيرة لابد من ترميمها، فالشخص يدفع ثمن حجز في فندق 5 نجوم بسورية مدة عشرة أيام مبلغاً يمكنه من السفر لماليزيا متضمناً تكاليف السفر والسياحة فيها وهذا مؤشر على ارتفاع أجور السياحة الداخلية ويعيقها ويحتاج لضبط ورقابة.

وختم الدبس قائلاً: نتمنى الازدهار لبلدنا على جميع الأصعدة ومن منطلق الحرص والحب تحدثنا عن أهمية تطوير السياحة فيها وتحسين البنية التحتية، لأننا عشاق سورية ونرى أنها تستحق الأفضل دائماً ونحن على ثقة أن الأمور ستعود أفضل مما كانت عليه بهمة كل المخلصين فيها.

ياسمين شعبان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار