الوحدة 4-10-2021
تحتفل رابطة القصة القصيرة في سورية والوطن العربي بإشراف د. محمد ياسين صبيح بحفلها السنوي الأول للفائزين بمسابقة القصة القصيرة جداً، والذي سيقام في دمشق غداً، الثلاثاء.
الفائزون في هذه المسابقة والتي اُعلن عنهم مؤخراً هم: في المركز الأول مرح صالح عن مجموعتها (زوايا) والمركز الثاني حسام الساحلي عن مجموعته (ساحر)، أما المركز الثالث فهو لهاني أبو غليون عن مجموعته ركام الصمت كما أن المركز الثالث مكرر فتحي بو صيدة عن مجموعته (زمن يبحث عن أيام).
عن هذه الاحتفالية والصدى الذي حققته هذه الرابطة بزمنها القصير حيث فرضت وجودها وفعاليتها وضمت العديد من الكتاب والأدباء من سورية والوطن العربي, كان لنا هذا الحوار مع د. محمد ياسين صبيح وهو دكتور بجامعة تشرين حيث قال لنا: نعتبر أن الملتقى الحادي عشر للقصة القصيرة جداً، استمرار لنشاط الرابطة الثقافي والأدبي ولتكريم الفائزين بالمسابقة العربية الأولى لأفضل مجموعة قصة قصيرة جداً الأولى، وسيزيد من تألقَ القصةِ( ق. ق. ج) من خلال التأكيد على استمرارية المسابقة، وعلى الاهتمام بها بشكل عام، وأن يحققَ تطوراً نوعياً في الإبداعات التي ستقدمُ، وفي التركيزِ على أحقيةِ هذا الجنسِ الأدبيِّ المندفع بقوة (ق. ق. ج) في الريادةِ الأدبية للمستقبلِ، فهو يحاكي عصرَ السرعةِ، من خلالِ سرعةِ الإدهاش وجرعةِ التأملِ التي يقدمُها بسرعةٍ قياسيةٍ، دونَ الغوصِ في أتون التفاصيلِ المملةِ، وأن يؤدي إلى خلقِ حالةٍ تآلفيةٍ وحواريةٍ مميزةٍ، بينَ روادِ وكتابِ ونقادِ القصةِ القصيرةِ جداً في سوريا، والذي سيؤدي بالتأكيدِ إلى زيادةِ الفائدةِ المعرفيةِ، وإلى تبادِلِ المهاراتِ السرديةِ والحكائيةِ، وإلى التعرّفِ على كتابٍ جددٍ، من خلالِ زيادةِ المعرفةِ الشخصيةِ والتفاعليةِ بينهم، علماً أن الدورة الثانية من المسابقة التي سوف تنطلق بتاريخ 1/10/2021 ستسمى (جائزة دمشق للقصة القصيرة جداً). كما تعتبر المسابقة العربية الأولى لأفضل مجموعة قصة قصيرة جداً الأولى عربياً بحجمها وهدفها ونتائجها، حيث قررت الرابطة أن يكون لهذا الجنس الأدبي مكان واضح وراسخ على الساحة الأدبية، وعلى ساحة المسابقات، حيث يعاني هذا الجنس الأدبي من الإهمال، وتتجاهله المسابقات العربية الكبرى، من هنا كان الهدف تنظيم مسابقة كبرى على مستوى الوطن العربي، وبعد التشاور مع الأستاذة عفراء هدبا وافقت وبدون تردد مشكورة على التعاون وتبني طباعة المجموعات الفائزة، وأعتقد أن هذه المسابقة سوف تصبح منارة ومناسبة سنوية مهمة لرواد القصة ق ج، ونأمل في انضمام الكثير من الجهات العامة والخاصة لدعم مسعانا في تنظيم المسابقة، وخاصة بعد أن غيرنا اسمها إلى (جائزة دمشق للقصة القصيرة جداً)، واعتقد أن هذه التسمية مناسبة وأن المسابقة ستصبح تقليداً سنوياً ينتظره الكتاب، وهذا سيخلق روح التنافس ويؤدي إلى تطورها وانتشارها. لقد ساهمتْ الرابطةُ ومنذ تأسيسها أواخر عام 2013 في تطورِ الحالةِ الإبداعية والسرديةِ والأسلوبية للكثير من الكتابِ وأغلبُنا انطلقَ منها، والتي نعتبرها بيتُنا الأدبيُّ الأولُ، وأعتقد بأنها رسختْ وصوبت المفاهيمَ الخاصةَ بعناصرِ القصةِ القصيرةِ جداً، نتيجةَ الحراكِ الحواريِّ والنقديِ الذي تمَّ ويتمُ في الرابطةِ، وكلُّ ذلكَ بجهودِ الجميعِ بالتأكيدِ.
ولا شكَ بأنها حرضت الكثيرين على المغامرةِ في النشرِ الورقيِّ، وكذلك المساهمة بتنظيم الملتقيات العشرة السابقة للقصة ق ج.
سلمى حلوم