حتى المأكولات الشعبية طالتها هيستيريا الأسعار..

الوحدة : 1-10-2021

في ظل ارتفاع أسعار كافة المواد يعتبر الفول والحمص والفلافل من الأكلات الشعبية الخفيفة التي تتصدر الموائد، محاولة التخفيف من العبء المادي على المواطن، ولكن يبين استطلاع للرأي أجريناه مع عدد من المواطنين إلى ارتفاع هذا النشاط التجاري أيضاً في كافة المطاعم خاصة في ظل تغيير النمط الاستهلاكي لديهم واختيار الوجبات الخفيفة مادياً للتخفيف على الميزانية كون الطعام المطبوخ يحتاج إلى تكاليف عالية، فهذه الأكلات هي الأخرى طالتها مستويات الأسعار المرتفعة، فلا توجد أسعار مستقرة وعمليات الغش قد تكون السمة الأساسية لممتهنيها، بالإضافة إلى عدم الالتزام بقوائم سعرية محددة مع تفاوت الأسعار بين محل وآخر, ويضيف عدد ممن التقيناهم إلى أن تلك المحلات أصبحت أسعارها أغلى من محلات الوجبات السريعة، كما يلجأ الكثير من أصحابها إلى خلط مواد أخرى مع مادة الفلافل كالرز والعدس والخبز، وأننا لا نعلم ما هي المواد الداخلة في صناعة الحمص الناعم وأقراص الفلافل كونها تكون مطحونة وجاهزة، ومنهم من يلجأ إلى استخدام النشاء في تصنيع الحمص ما يؤدي إلى تغير مذاقه وكثيراً ما يميل الحمص إلى اللون الأبيض بالإضافة إلى الملمس الناعم والسماكة والكثافة، وذلك بسبب استخدام مواد مجهولة المصدر، وبعض محلات الفلافل تكرر استخدام الزيت ذاته لساعات وأحياناً لأيام، ومن ناحيته أكد أحد أصحاب المطاعم الشعبية  نتيجة لارتفاع أسعار الحمص بشكل يومي نقوم برفع أسعار منتجاتنا فأسعارها زادت إلى أكثر من الضعف، وفيما يتعلق بالفلافل فإنه بعد الارتفاع الكبير في سعر الخضار والزيت والمواد التي تدخل في صناعته اضطررنا إلى رفع سعره من أجل أن يعادل سعر التكلفة ، كما أن أسعار الفول ارتفعت خلال العام إلى أكثر من الضعف وخاصة في الفترة الأخيرة، نظراً لتحكم التجار في أسعارها صعوداً, فضلاً عن تغير أسعار الطحينة بشكل يومي فهي الأخرى أسعارها مرتفعة جداً، وعن حجم المبيعات أكد بأنه يختلف من منطقة إلى أخرى ومن محل لآخر ولكن البيع قليل نوعاً ما، وحول المواد المغشوشة التي تدخل في صناعته لا يخلو الأمر من ذلك لكن مهما كان هناك غش لاشك بأن صاحب المحل يضع مواداً أخرى مرتفعة الثمن، ولا يمكن الغش إلا بشراء حمص مسوس أو ابتياعه من أشخاص حصلوا عليه عن طريق المساعدات.

 وعن الغش في مادة الطحينة قال:  هناك من يقوم بزيادة كمية اللبن مع الطحينة لكنه لا يمكن التخلي عنها أبداً كون المستهلك يشعر بها فدائماً مادة الطحينة تميل إلى اللون الداكن واللبن يميل إلى البياض ويستطيع أي شخص كشفها بشكل مباشر، بالإضافة إلى أسعار المحروقات والزيوت بأنواعها.

وحول الإجراءات الرقابية وماذا أعدت حماية المستهلك للرقابة على تلك المحلات ذكر المهندس أحمد زاهر رئيس دائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك: نقوم من خلال الرقابة على مطاعم الفلافل والفول والحمص للتأكد من صلاحية الأصناف المعروضة والبيع بالسعر الرسمي والإعلان عن الأسعار بشكل واضح واتخاذ الإجراءات القانونية والإغلاق للمخالفين منها في حالة عدم الالتزام، حيث تم تنظيم ما يقارب من ١٨ – ٢٠ ضبطاً للمحلات التي لا تقوم بالإعلان عن الأسعار خلال هذا الشهر، ومن٣ – ٥ ضبوط يومياً لمخالفتها القرارات والأنظمة القانونية من ناحية الغش والتقاضي بسعر زائد، ونشدد الرقابة في فصل الصيف على أصحاب المطاعم التي تقدم الفلافل والحمص والفول والالتزام بشروط المهنة لحماية هذه المواد أو ما شابه ذلك، وإن إجراءات الرقابة إزاء عمليات تكرار استخدام زيت القلي تكون حسية فيزيائية ولا تحتاج إلى إجراء فحوصات دقيقة، حيث بإمكاننا تشخيص تكرار الزيت في عملية القلي في محال ومطاعم الفلافل، ومن ناحية أخرى فإن تلك المحلات تخضع لرقابة الصحة في البلدية ويقع على عاتقها توجيه عناصرها إلى المطاعم للتأكد من الصحة والسلامة.

بثينة منى

تصوير حليم قاسم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار