الفنان التشكيلي أحمد حسن درويش: للفنّ رسالة أسمى من أن يألفها الناس ويعتادوها

الوحدة : 29-9-2021

 

على صفحته الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي، كتب الرسام أحمد حسن درويش موجزاً مسيرته الفنية والأدبية التي ترافقت بمراحل من الألوان والكلمات وتدرجت في الارتقاء لتتكامل الصورة مع الخيال وتنقل لمتابعيه خطوطاً من الواقع الانساني بأوقاته الحلوة والمرة، فالحياة – كما يراها الرسام درويش– هي فن وحكمة وأسلوب ومعظم الأعمال الأدبية والفنية إبداع ورؤية وخيال، واللوحة لون قبل أن تكون حركات وخطوطاً والشعر إحساس ولحن وصورة وخيال، فالكتابة واحدة من هواياتي… ليس بالضرورة كل ما أكتبه عشته أو أعيشه أو يعنيني، لكن للخيال الدور الأكبر في رسم بعض الصور على مساحات أدرك جغرافيتها، والرسم لا معنى له إن كان لا يحمل موضوعاً ولوناً يدخل السعادة والسرور إلى القلوب، والشعر لا معنى له إن لم يحمل لحناً وعمقاً وصورة وخيالاً.
(جريدة الوحدة) التقت الفنان التشكيلي أحمد حسن درويش للحديث عن تجربته الفنية والأدبية وعن هموم الفنان التشكيلي في ظل الظروف الراهنة، فكان الحوار الآتي…
– ماذا عن البدايات والمراحل التي شكلت تجربتك الفنية؟
أحببت الرسم منذ بدايات عمري كهواية وليست دراسة، لكنني عشت مرحلة من الفقر أثرت نوعاً ما على إنتاجي، فأنا أعدّ الفن رسالة سامية ومقدسة في الحياة لها عناوين أسمى من أن يألفها الناس ويعتادوها، أرسم بريشة القلب والروح والله منحني خيالاً جغرافياً واسعاً.
أقمت عدة معارض فنية في القدموس وبانياس، من هواياتي أيضاً كتابة الخاطرة والشعر وحققت نجاحاً مميزاً على صفحتي الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعن هموم الفنّ والفنان التشكيلي قال: عتبي على الجهات المسؤولة عن الفن في وطني كبير لأنها لا تحترم الفن والإبداع، إذ من غير المقبول تجاهل الفنانين بهذا الشكل غير الطبيعي، فمن حق أهل الفن أن يكون لهم شيءٌ مميز في هذا الوطن ولو كان – معنوياً أم مادياً- فنحن ضائعون حائرون بحياتنا وفننا، ماذا لو قامت الجهات المعنية بنقل لوحات أي فنان إلى مكان المعرض الذي يحب أن يقيمه بدون أن يتكلف الفنان العناء المادي؟ أين الاهتمام؟
ومن قصيدة له بعنوان (رحلت) اخترنا منها هذه الأبيات:
رحلت
مع بزوغ الفجر
تاركة
زاداً من الحب
وعطراً من خمائرك
بطيئة هي الشمس إشراقاً كعادتها
فالنور سافر
في عمق ضفائرك
والجدول الغافي
حزين في مجرى عذوبته
لا لون
لا صوت ترسله خميلتك
رحلت
والصبح يعصر أقلامي التي جفت
في رؤية اسمك مقتولاً بشاشاتي
تغفو الخواطر
في ألوان أقلامي
وتبقي الغلاف الجميل
في رواياتي
لا أملك اليوم شيئاً أرسله لمن رحلوا
إلا المحبة
وعبق من صلاواتي.
الجدير بالذكر أن الفنان أحمد حسن درويش من محافظة طرطوس، مواليد القدموس، وهو عضو في الاتحاد العالمي للفنانين التشكيليين العرب.

ريم ديب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار