الوحدة :27-9-2021
بعد تحديد أجور عصر الزيتون من قبل لجنة تحديد الأسعار الاسبوع الماضي والتي تضمنت كلفة عصر 1كغ من الزيتون ب 175 ليرة والعرجوم الناتج يعود لصاحب المعصرة و235 ليرة في حال العرجوم الناتج للمزارع، وتم تحديد النسبة على الزيت المستخرج ب 6,5% من كمية الزيت الناتج والعرجوم لصاحب المعصرة أو 8% والعرجوم للمزارع.
جريدة الوحدة رصدت آراء بعض المزارعين وأصحاب المعاصر حول هذه الأسعار فيما اذا كانت مناسبة لكل من الطرفيين وتحقق الربح والفائدة المرجوة أم أنها تشكل إجحافا وظلما في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج والأيدي العاملة وأجور النقل.
المزارع خالد عبيد قال: أجور عصر الزيتون التي تم تحديدها للموسم الحالي تعد مقبولة في ظل الارتفاع الكبير لأسعار زيت الزيتون، وأضاف: كان من المفترض أن يتم تحديد أسعار عصر الزيتون دون ربطها ببقايا العرجوم المستخلص خاصة أن غالبية المزارعين لا يستخدمونها ضمن أراضيهم كونها تلحق ضرراً بالأشجار لذلك فإن أكثر المزارعين سيضطرون لدفع السعر الأعلى المحدد لصاحب المعصرة دون الاستفادة من العرجوم المستخلص.
المزارع محمود حسن أشار إلى أن هذه الأسعار غير منصفة ومجحفة بحق المزارع خاصة في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج وأجور النقل والأيدي العاملة مشيراً إلى أن أجرة العامل من225-250 ليرة على الكيلو أو ما يتراوح من 10 -12 ألف ليرة يومياً، وأضاف المزارع اليوم كما يقال: (مضطر لدفع التسعة ليأخذ العشرة) إلى جانب ذلك فإن إنتاج العام الحالي قليل وأغلب أراضينا تعرضت للحرائق الأمر الذي سينعكس سلباً على المزارعين والمواطنين معاً، أما بالنسبة للعرجوم أو لمادة الجفت فأنا لا أنصح باستخدامه كونه يحوي على نسبة أسيد عالية ربما تسبب تلف بعض المزروعات لذلك مهما كانت كمية العرجوم الناتجة ستترك لصاحب المعصرة ولن أتكلف أعباء نقله لذلك سنضطر حتماً لدفع النسبة الأعلى في حال رفض صاحب أن يعود العرجوم له.
من جانبه محمد خير بك صاحب معصرة في منطقة الحفة اعتبر أن التسعيرة المحددة لأجور عصر الزيتون مجحفة بحق أصحاب المعاصر وربما يتعرضون للخسارة إذا لم يتم تخصيص مادة المازوت بالسعر المدعوم للمعاصر، وأضاف: هناك وعد بأن يتم منح المعاصر مخصصاتها من مادة المازوت مع بدء الموسم ولا نزال بانتظار هذا الموضوع خاصة أن أسعار المحروقات بالسوق السوداء ستنعكس سلباً على عائدية وأرباح المعاصر إلى جانب ارتفاع الكلف التشغيلية للمعاصر التي ترافقت مع التقنين الكهربائي وارتفاع أجور العمال وأجور صيانة واستبدال خطوط الإنتاج مضيفاً بأن نسبة المعصرة اليوم يجب ألا تقل عن 10 % لتحقق الربح والفائدة بالحد الأدنى لصاحب المعصرة خاصة أن المعصرة الحديثة كلفتها حالياً 2,5مليار ليرة لذلك يجب أن يكون دخلها يتناسب مع رأس المال الموضوع فيها، يضاف إلى ذلك أجور نقل مادة الجفت إلى البساتين وارتفاع أجور اليد العاملة والتي ترتب أعباء مادية إضافية على صاحب المعصرة، وأضاف: بالنسبة لعائدية العرجوم للمزارع فهو لصالح المزارع خاصة في حال أخذ المخلفات المفيدة وترك المخلفات الضارة، فالمفروض أن يأخذ المزارع مادة الجفت الناتجة عن العصر ويكون هو المسؤول عن توزيعها واستخدامها كسماد لكن المزارع في منطقتنا لا توجد لديه معلومات كافية حول طريقة استخدمها لاعتقاده بأنها ضارة ومؤذية بل على العكس هي تعتبر سماداً للأراضي الزراعية وتستخدم بنسبة محددة علمياً بمقدار 10 أمتار مكعبة للدونم الواحد على أن ترش رشاً وأن تكون بعيدة عن ساق الشجرة بمقدار 60 سم ، لذلك العام الماضي قمنا بإلصاق بروشورات على جدران المعصرة للفت انتباه المزارع لها لكن الغالبية العظمى لديهم اعتقاد بأنها ضارة.
داليا حسن
تصوير باسم جعفر