الوحدة 26-9-2021
أشدُّ عيوني إلى أزهارك
الدرب الصاعد ممالك من الالتواء
لابد أن تصل…
قف وأمهر جواز سفرك
مرحباً بك في الأرجنتين
بخار (الجيربا) يتصاعد من جوزة الخفير
ارتشف قليلاً وأدفئ مفاصلك
عين على الثلج
عين على الغيوم
والسماء رحبة
الحافلة ستوصلك إلى (ميندوسا)…
نهر من الحب والضوء
السنابل معلقة في الهواء
لك أن تستريح
لك أن تشرب النبيذ في ركن مضاء
هذا الرصيف يطير النوم في عينيه
رتل من الأشجار والحديقة تغص بالعشاق
المستقبل آخر فصول العمر
يتماهون في العناق
نهر من القبل يغمر وجوههم
حاذر أن تغمض عينيك وتنام كثور
(ميندوسا) نهر من الحب
في (ميندوسا)
كن مهيئاً للحب على مدى الأربع والعشرين ساعة
لا تنم كدجاجة…
×××
في بيت (بابلو نيرودا)
حراس بيت (نيرودا) في (ايسلا نيكرا)
وادعون..
جنيناتي حديقة (نيرودا)
كنا أصدقاء..
أحياناً أغضب منه
يشرب مع أصدقائه ولا يدعوني للمشاركة..
ينسى أن يرفع نخبي..
لماذا إذن أصدقاء؟
فقط عندما يكون وحيداً أكون صديقه؟!
هو يسقي القصائد وأنا أسقي الزهور
أنا أهزها وهو يشم رائحتها ويتمتع بجمالها..
أنا أعزق تراب الحديقة وهو يتأمل السماء والنجوم..
و أنا أصلي لها
هو يصغي لتغريد الطيور وأنا أطعمها
يبعث الحب في الأرواح و أنا أبعث الخضرة في الأعشاب
أعرف متى تنتشي الأزهار!
ويعرف متى تنضج القصيدة!
أغضب ويبتسم
يربت على كتفي:
سنبقى أصدقاء
لا تهجر الحديقة و الأزهار بعد موتي يا (خوان9..
دعك صديقاً لهم
لاتدع الوحشة تتسلل إلى أرواحهم
اسقهم
اسقهم يا صديقي الطيب (خوان)..
ولا تنسى أن تهز الزهور دائماً..
دائماً هز الزهور يا (خوان)..
دائماً هزها يا (خوان).
دائماً هزها يا (خوان)..
بديع صقور