الذكاء العاطفي عند الأطفال محاضرة في ثقافي صافيتا.

الوحدة:26-9-2021

طرح الدكتور كنان الشيخ في محاضرته الذكاء العاطفي عند الأطفال التي قدمها في ثقافي صافيتا مفهوم الذكاء لدى الإنسان، وكيف أنه يتفرع إلى ذكاء حركي، وذكاء اجتماعي، وذكاء عاطفي، ويشكل مجموع هذه الفروع الذكاء العام.
وقدم تعريفاً للذكاء العاطفي بكونه قدرة الإنسان على معرفة المشاعر التي تسكنه ويتحكم بها ويوصلها بطريقة صحيحة أثناء التعامل الاجتماعي ومعرفة مشاعر الآخرين في الوقت نفسه.
وأوضح أن معظم الباحثين يؤكدون أن الذكاء العاطفي مكتسب من خلال التعلم والحياة الاجتماعية والورشات التدريبية وليس موروثاً بدليل أنه قابل للتعديل، وأن الذكاء العاطفي يولد مع الطفل ويطرأ عليه تغييرات ويرافقه حتى نهاية حياته، وقسم المشاعر التي يشعر بها الإنسان منذ ولادته وحتى مرحلة ما بعد المراهقة.
فالمشاعر الأولى هي الحب، الاهتمام، العطف، والرعاية وهي المسؤولة عن الشعور بالأمان لدى حديثي الولادة.
أما الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9-18 شهراً فيظهر عندهم شعور الخوف من الغرباء، والغرباء في هذه الحالة هم من لا يراهم الطفل، ويمكن أن يتطور الخوف من الغرباء إلى حالات خجل اجتماعي، لذلك يجب تعريف الطفل على البيئة الاجتماعية المحيطة، وتشجيعه على الاحتكاك مع الآخرين، وعدم انتظاره ليبادر إلى ذلك.
كما أن الخوف من العتمة يبدأ من عمر السنتين وحتى الخمس سنوات، وقد يصل هذا الخوف إلى حالة مرضية تسبب كوابيس، لذلك يجب عدم الاستهزاء بهذه المشاعر وإلا فإن الطفل قد يفقد الثقة بوالديه.
مشاعر كالفخر والاعتزاز تظهر عند دخوله المدرسة بسبب انتقاله من فضاء ضيق إلى فضاء أوسع.
وتظهر عند المراهقة مشاعر كالإحساس بالفروق الجسدية، ويبدأ الطفل بمحاولات إرضاء الطرف الآخر فتظهر مشاعر الحب والخجل تجاه الطرف الآخر.
وبعد المراهقة تظهر مشاعر مختلطة مثل الحزن، الاكتئاب، الغضب، القلق، الاشمئزاز، وهنا تبرز صعوبة تحديد هذه المشاعر لأن العقل الباطن يلعب دوراً بها.
واختتم الدكتور كنان المحاضرة بطرحه لطرق تطوير الذكاء العاطفي كتوجيه الطفل وعدم تجاهل انزعاجه وتنمية المهارات الاجتماعية لديه.

ميسون غانم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار