كيف أصبحت أصفر اللون؟ رسائل للتوعية حول الأغذية الصحية لأطفالنا

الوحدة:26-9-2021

تعد مسألة التغذية السليمة لأطفالنا من أهم الأولويات الواجب التركيز عليها، نظراً لأهمية هذا الأمر في التنشئة الصحيحة لأطفالنا جسدياً وعقلياً وحتى سلوكياً، لكن يجب ألا يكون هذا التركيز على المواد التي يجب أن نقدمها لأطفالنا لنؤمن لهم العناصر الغذائية الصحية لنموهم وصحتهم، بل في التركيز على أنماط الحياة والسلوكيات التي سلبتنا حتى حرية الاختيار في فرض العادات السليمة في تربيتهم جسدياً ونفسياً، وهذا ما يجب علينا تداركه قبل فوات الأوان، إذ كيف يمكننا إقناع أطفالنا بأن الخضروات والفواكه ألذ من الحلوى والسكاكر والوجبات الجاهزة، وهل يمكننا تحويل نظرات أطفالنا عن أماكن الوجبات الجاهزة في مشهدٍ يقارب جمال اللوحات الفنية وبأساليب الترغيب المتنوعة التي تجذبهم إليها؟
دعوة (جريدة الوحدة) اليوم لمتابعيها من الأعزاء الأطفال والتي تأتي تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي لسلامة الأطفال، لقراءة قصة بعنوان (كيف أصبحت أصفر اللون؟) للكاتبة عبير مزهر، ورسوم حسّان زهر الدين، والقصة تتحدث عن كيف يمكن لنوعيّة الغذاء المستهلك من قبل الأطفال أن تلعب دوراً في صحّة أجسامهم، وقد تُساعد على تقوية المناعة ضدّ الأمراض والجراثيم، فبطل هذا الكتاب يخبرنا كيف أصبح شاحباً، أصفر اللون باختصار وببساطة، مع رسوم معبرة من واقع الطفل والمدرسة، فبطل قصتنا هذه طفل صغير، كل يوم صباحاً تطعمه والدته ألواناً من الطعام اللذيذ والمغذي له، إلا أنه يفضل دائماً تناول وجبته المفضلة والتي هي وجبة من البطاطا المعلبة، وهذا بالتأكيد مضر له، وبالتالي سيسبب له مرض فقر الدم أو الاصفرار.
تفاصيل ممتعة عن الصحة وكيفية الاعتناء بها تضمنتها هذه القصة المصورة، والتي تحتوي – إلى جانب ألوانها الزاهية والصور الملونة الجميلة- على إرشادات مفيدة للطفل فيما يخص الغذاء الصحي المفيد له، وكل ذلك أوردته الكاتبة بلغة سهلة وجذابة على لسان بطلها الصغير الذي اكتشف تغير لون وجهه الصحي إلى لون شاحب نتيجة إصراره على تناول الوجبات السريعة والمعلبة التي تفتقر إلى أبسط مقومات العناصر الغذائية المفيدة للجسم، وفي الرسالة التي أرادت الكاتبة إيصالها للأهل – قبل التوجه للأطفال– بأنه لم تعد الوجبات الغذائية الطبيعية والمنزلية التي نحرص على تقديمها لأطفالنا مصدراً لتأمين الاحتياجات الصحية لهم فحسب، بل باتت ضرورة ملحة علينا التمسك بها كخيارٍ وحيد ضامن لسلامتهم وصحتهم الجسدية والنفسية.

فدوى مقوص

تصفح المزيد..
آخر الأخبار