الوحدة : 23-9-2021
من البيئة المحيطة بهم يرسم أطفالنا مكونات شخصياتهم التي تتباين في مستوياتها وطبيعتها وخصائصها، فالبيئة تترك أثرها الواضح على المهارات والهوايات والسلوكيات التي تطبع شخصياتهم وتوجهاتهم ، فكيف ينتقي أطفالنا هواياتهم، ومن يوجههم في اختياراتهم؟ لنتابع الإجابات من خلال اللقاءات الآتية..
السيدة سارة عيد، ماجستير تربية وعلم نفس، أشارت إلى أنها مع أن يجرب الأطفال، في كل مجالات الهوايات، وأن يتعلموا شيئاً من كل شيء، فهذا يكسبهم حضوراً و شخصية مسؤولة ومتوازنة تعرف فيما بعد أسس الاختيارَ الصحيح، في حياتهم وشؤونهم المختلفة، فالأطفال كالنباتات تماماً، يحتاجون إلى انتباهٍ ورعاية، وقبلها اكتشاف ما يرغبون، وهم في سنواتهم الأولى، فكم من موهبة انطفأت بسبب عدم انتباه الأهل لهم ؟!.
الصديقة غزل حبيب، قالت: أحببتُ الأدبَ والشعرَ والخواطر من خلال والدي الذي يهتم بالأدب ويكتب الخواطر الجميلة، انتسبت إلى صالون بكسا الأدبي لحضور جلسات الحوار والاستماع والقراءة والتحليل، ولكل ما يكتبه أعضاء الصالون من شعر وقصة وخاطرة ومقالة ونص مسرحي أو شعر محكي، وهناك جوّ من المنافسة الراقية، من خلال المسابقات التي تقام فيه، أيضاً متعة الإلقاء أمامَ جمهور كبير، وقد شاركتُ بالعديد من الأمسيات والملتقيات، ومنها ما كان في المركز الثقافي- دار الأسد باللاذقية.
الصديقة حلا ديب، قالت: أحبّ الرسمَ بكلّ أنواعه، وبتشجيع من أهلي التحقت بالمدرسة التطبيقية حيث تعلمت كيفية الرسم على الزجاج، إذ نقوم أولاً برسم اللوحة على الورق، ثم وضعها تحت الزجاج، ومن ثمّ نعلمها (بالكونتور)، وهي علبة ألوان تعطي سماكاتٍ وألواناً ملفتة، وقد أحببتُ هذا النوع من الرسم، وشاركت بمسابقات لرواد الطلائع، وحصلت على الريادة في الرسم على الزجاج.
الصديق يوسف صالح، قال: أحبّ الرسم و النحت، وأتابع أعمال النحاتين العالميين من خلال النت بإشراف والدتي، وقد تعلمت النحت في المدرسة التطبيقية، وقدمت منحوتات عديدة من مادة الطين، ومنها منحوتة للجندي العربي السوري، كما قدمت عدداً من التماثيل التي تمثل البيوت وشخصيات تاريخية، إضافة إلى جسم الإنسان في أوضاع حركية مختلفة، كذلك أحب الاستفادة من التوالف، وتحويلها إلى تشكيلات مفيدة وجميلة.
الصديق جوزيف تقلا، قال: نحن عائلة فنية تشجع الهوايات وتحرص على متابعتها بالدراسة والتمرين، وقد اخترت الموسيقا لأني أحب العزف على آلة الكمان، لكنني بدأت أولاً بالعزف على البيانو، وحين انتسبت إلى معهد الفنان محمود عجان، كنت في الصف الثاني وتدربت على يد الأستاذ الياس سمعان، فتعلمت العزف على النوتة وتعلمت الصولفيج، قراءة العلامات في النوتة الموسيقية مع الوزن، كذلك تعلمت أصول الغناء وأنا أحب الموسيقا بكل أنواعها لأنها تهذب النفس، وهي غذاء الروح.
فدوى مقوص