الوحدة : 23-9-2021
بين السيد عدي صيوح أحد أصحاب المعاصر في قرية تعنيتا أن كلفة المعصرة حالياً حوالي مليار ليرة، ومردودها موسمي، وإذا ما وضعنا بالحسبان مصروف المعصرة من كهرباء ومازوت وتصريف مياه الجفت، وأجور عمال، بالإضافة لأعمال الصيانة ونقل الزيتون من و إلى بيت المزارع، نجد أننا أمام معادلة خاسرة، وأن تشغيل هذا المبلغ بأي مشروع آخر مربح أكثر من هذا المشروع، فنحن بحاجة إلى ٢٤ لتر مازوت كل ساعة وحالياً لتر المازوت ب٣٠٠٠ ليرة، وفي المعصرة لدينا نقوم باستخدام الوقود الحيوي للحراق، وبذلك نختصر بعض المصاريف، وفيما يخص تسعيرة عصر الزيتون فنحن في الساحل السوري نحاسب بالنسبة المئوية، أما في الداخل فيكون الحساب بالكيلو وذلك لأن إنتاجية الساحل أكبر من إنتاج الداخل، وبناء على هذا الكلام تكون تسعيرة عصر الزيتون حسب سعر بيدون الزيت فإذا كان سعر البيدون ١٥٠ ألفاً فيجب أن نأخذ ١٥٠٠ على (الرطل) وإذا كان ٢٠٠ ألف نأخذ ٢٠٠٠ على الرطل، أما فيما يخص العرجوم لم يسبق وطلب منا العرجوم وفي معصرة حديثة كمعصرتنا لا يمكننا فصل عرجون كل شخص على حدة لأن ذلك مضيعة للوقت ولكن هذا ممكن في المكابس وبسهولة و كمعلومة إضافية لا يجوز استخدام عرجوم الموسم الحالي للتدفئة في فصل الشتاء لأنه بحاجة إلى (تكريس) تخمير كل الشتاء ليتم كبسه بالآلات مع بداية الصيف وعندها يمكن استخدامه للتدفئة وإلا ستنبعث منه روائح غير محببة عند الاشتعال، في بعض المعاصر والتي تقوم بعصر الزيتون المسلوق يمكن استخدامه للتدفئة لأن البكتيريا الموجودة ذهبت، بالإضافة لذلك فإن نسبة الماء الموجودة في عرجوم المعاصر الآلية أكبر من المعاصر الأخرى، أخيراً نوه أنه لابد أن يكون هناك فرق في السعر لمن يود أخذ العرجوم لأن في الحقيقة ربح المعصرة الحقيقي يكون في العرجوم.
رنا ياسين غانم
تصوير باسم جعفر