الوحدة: 21-9-2021
مازال السوريون يعانقون الأرض وأوابدها, وما زالت أرض الأبجدية تخط انتماءها بسواعد أبنائها, أجيالها تعانق أبجديتها عبر كل نبض وحرف تتابع سير الحكاية الأصيلة في سورية.
بالتعاون مع مديرية ثقافة اللاذقية قامت جمعية مواهب يوم الأربعاء الماضي بإطلاق فعالية نبض الحروف بحديقة الأندلس- المدرج الحجري من أجل إحياء التراث القديم المتعارف علية بمسارح سورية (بصرى- عمريت- أوغاريت), وانطلاقاً من إيمان الجمعية بالمواهب الشابة والأطفال ودعم للأدباء والشعراء وأيضاً من اجل تعميم الفعاليات الثقافية وتوثيق هوية وثقافة المجتمع أقامت فعاليتها التي ستستمر لمدة شهرين في أماكن مختلفة وبمواهب متنوعة.
بدأت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً واكراماً لأرواح الشهداء, تلاها كلمة لمنسقة الفعالية نائب رئيس جمعية مواهب ابتسام علي خضر وكلمة للمربية كفى كنعان عضو مجلس محافظة اللاذقية ومن ثم مشاركه شعرية للمهندس الشاعر هيثم بيشاني وللشاعر حسين النهار.
وبعدها بدأت المشاركات لمواهب متميزة من الأطفال وهم (ميرا الورة – شموخ صقر- لبيبة العجيلي – لانا منصور ) بإلقاء قصائد شعرية كما كان للموسيقى حضور عندما عزفت على آلة الكمان للطفلة شام عروس, تلاها أغنية للطفل الموهوب فاخم عيسى, ختم فعالية اليوم الأول المطرب علي حيدر بأغنية لأطفال المواهب مع مشاركة للمطرب وليد غزال وبحضور كثيف من جمهور و أعضاء من ملتقيات أدبية عديدة كان منها مشاركة أعضاء ملتقى القنديل الثقافي حيث قدم الفعالية الباحث الأديب حيدر نعيسة مدير الملتقى.
كما كان لملتقى الشراع ممثلاً بمديره الشاعر أحمد داؤود مشاركته, أما بالنسبة للتنسيق لهذه المواهب المتميزة من الأطفال والشباب ورابطة أبناء الشهداء كلّ من المربية أحلام رفاعي والشاعرة ازدهار منصور، وفي ختام الفعالية كان لنا لقاء جانبي مع مؤسس جمعية مواهب مارك محمود الذي قال لنا:
هذه الفعاليات مهمة جداً من كونها نابعة من تراثنا الذي تعارف عليه الأجداد لحقبة زمنية طويل بعيداً عن كل ما هو حديث ومصطنع وبالتعاون مع الملتقيات والفعاليات الثقافية في اللاذقية نستطيع الوصول بسرعة إلى الأهداف خاصة صقل مواهب الشباب والأطفال لأنهم سيحملون راية الثقافة مستقبلاً, نشكر من ساهم معنا ونرحب بالجميع لنكون يداً بيد لنبني غد سورية الجميل.
سلمى حلوم