الوحدة: 21-9-2021
يقدم لنا الكثير من الإخوة المزارعين في الساحل السوري أنفسهم على أنهم تحت ظلم مقصود, يحاربون دون غيرهم من مزارعي القطر!
من يراقب التقارير التي تتحدث عن معاناة المزارعين, فإن المضمون هو نفسه سواء أكان هذا الفلاح في اللاذقية أو طرطوس أو حمص, حماة, ريف دمشق… وصولاً إلى درعا!
يرد علينا إخوتنا مزارعو الساحل: كيلو البندورة بـ1500 ليرة وعندما يبدأ إنتاجنا يصبح بأقل من ألف ليرة.
فقط لو نسأل أي مزارع في درعا على سبيل المثال, سنعلم أنه يبيع كيلو البندورة بأقل من ألف ليرة, ولو سألنا أي مستهلك في دمشق سيخبرنا أنه يشتري البندورة بألف ليرة أو أقل، أما لماذا نشتريها في طرطوس واللاذقية بـ1500 ليرة فلأن أجور النقل مرتفعة جداً ولا ضابط لها, ونذكر أنه عندما كان مزارع الساحل يشكو انخفاض سعر بيع البندورة, كان المستهلك في المناطق الداخلية يشكو جنون أسعارها…حالة التدخل الإيجابي من قبل السورية للتجارة كانت مقبولة إلى حد ما لكنها لم تستمر, واستهلاك المواطن لا يقتصر على المناسبات…
منتصر كريم الشيباني