الوحدة: 21-9-2021
نتعرض في حياتنا المعيشية إلى العديد من المطبات والانزلاقات المتنوعة حسب منشئها، مصدرها، طبيعتها، سطحيتها أو عمقها، بساطتها أو أهميتها، نتائجها، كارثيتها، وتوالي دوائر هذه الاستطالات المدمرة أو المضرة بالإنسان، أكان ذلك على من وقع عليه هذا الفعل ومنتوجه، أو كان ممن قام به ..
وبالتالي ما حدث لن يرحم المنفعل أو الفاعل على الأقل من الناحيتين: الأخلاقية والسلوكية، وكذلك القيمية، أو ما اصطلح عليها المنظومة القيمية التي تحرص الشعوب على تربية أبنائها عليها وغرسها ذهنياً وتربوياً واجتماعياً كأساس لحياة نبيلة أو فاضلة، أو لعلها حياة مرضية آمنة، وناجحة مستقبلاً، تساهم في بناء وتطوير الوطن، انطلاقاً من المجتمع، أكان ذلك الأسرة أو المدرسة أو الثقافة أو الإعلام أو كل هذا مجتمعاً.
لكن الآن وفي هذ الزمن وللأسف، ظهرت سلوكيات غريبة تشبه الطحالب التي تنمو هنا وهناك، وتعيق الغراس الصحيحة أو الطيبة، ومن هذه الطحالب، أو النباتات الغريبة، الاستدراج أكان بمعناه الذهني أو بطبيعته العملية.. فليس فعلاً أخلاقياً أو إنسانياً أو إبداعياً، استدراج الفراشة إلى نسيج العنكبوت, أو لطيف العصافير إلى شباك الصيادين, أو الحمامة البيضاء إلى مرمى النار, أو الظبية إلى الجحر……
الفعل الأخلاقي هو أن نعرف كيف نأخذ بيد من يحتاجون الاهتمام والمساعدة إلى جادة الصواب بعيداً عن أية مصلحة، وهنا يكمن الفعل الإنساني النبيل وقد تربينا عليه جميعاً… هي قيمنا ومنظومة قيمنا التي تحصننا لعدم الوقوع في شرك الخطأ وتجعلنا نكبر الفعل الأخلاقي والنبيل.
خالد عارف حاج عثمان