الوحدة -19-9-2021
تاريخ الموسيقا في اللاذقية تاريخ موغل في القدم حيث ثبت أنه يعود إلى أواسط الألف الثاني قبل الميلاد، وذلك من خلال اكتشاف رقيم في مطلع خمسينات القرن الماضي، وقد تكشفت حقيقته في مطلع السبعينات من القرن العشرين إذ أثبت العلماء والباحثون أن رقيم أوغاريت هو أول تدوين موسيقي في التاريخ حتى اليوم الأمر الذي يثلج الصدور ويدعو إلى الفخر والاعتزاز كونه يدعو العالم أجمع للعودة إلى ألف عام قبل فيثاغورث الذي ينسب إليه اختراع السلم الموسيقي ليجد جذور الموسيقى والسلم الموسيقي في أرضنا العربية وتحديداً في مدينة أوغاريت التي قدمت أيضاً أول أبجدية هجائية في العالم لكن ندرة الوثائق المندثرة عبر ما تعرضت له المدينة من كوارث طبيعية: زلازل، حروب قد قطع الطريق أمام الباحثين من إعطاء الحق في كتابة تاريخ الموسيقى بشكل كامل حتى الفرق الموسيقية كانت معروفة باللاذقية منذ القديم حيث كان هناك فرقة كاملة كانت تعزف في اللقاءات العائلية وفرقة أخرى كانت تعزف في بعض المقاهي وذلك في بداية القرن الثامن عشر إلى جانب فرقة غربية كانت تأتي أحياناً اللاذقية وتمكث فيها مدة قصيرة وفي نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين برز الموسيقي محمود الجيدا ونجله أحمد وبرزت عائلة آل العجان تلك العائلة التي لعبت وما تزال حتى اليوم تلعب دوراً رائداً في الحياة الموسيقية فالقاضي محمد العجان ينسب إليه إدخال آلة العود إلى اللاذقية ومحمود العجان له الفضل الكبير في إعداد وتثقيف جيل بكامله بثقافة موسيقية رفيعة المستوى وكذلك عبد القادر وزياد العجان وهناك حنا إبراهيم الذي علمه العزف شاكر باشا على آلة العود ما بين عامي /1896 -1914 / أما في عهد الانتداب الفرنسي فقد لعب كل من إلياس عويكة ومتري حكيم دوراً هاماً في مجال الموسيقى فيما يتعلق بالتجمعات الموسيقية المنظمة فلم تعرفها اللاذقية قبل عام /1932/ عندما تأسس النادي الموسيقي باللاذقية لأول مرة ذلك النادي الذي اشتهر ليس على صعيد المحافظة بل على صعيد القطر ومنذ البداية اهتم بالتراث الموسيقي والغنائي فكان أول من قدم فصل اسقي العطاش عام /1953/ كذلك اهتم بالقوالب الموسيقية الآلية البشري – السماعي – اللونغة ، كما قدم القوالب الموسيقية الغنائية: الدور – الموشح إضافة إلى القصائد والمواويل، أما في الخمسينات من القرن الماضي فقد تأسس نادي الفنون الجميلة وفي عام /1960/ تم تأسيس جمعية توجيه الناشئة والنادي المنبثق عنها وبعدها بخمس سنوات تم تأسيس نادي العمل الثقافي ( مسرح – موسيقى – غناء) بقي أن نشير إلى دور وزارتي التربية والثقافة عن طريق مديريتها باللاذقية والمراكز الثقافية حيث كان ولم يزل لهما دور بارز
في نشر الثقافة الموسيقية.
رفيدة يونس أحمد