الوحدة 17-9-2021
نهى دياب زيود ابنة الدالية في ريف جبلة، تبلغ من العمر خمسة وعشرين ربيعاً، تخرجت من كلية الهندسة المدنية في جامعة تشرين، حصلت خلال دراستها الجامعية على جائزة الباسل للتفوق الدراسي مرتين هوايتها رسم الماندالا.
الوحدة تحدثت معها لتتعرف على هذا الفن فقالت: الماندالا فن من الفنون الهندية يعتمد على النقش المتوازن بصرياً والمتكرر كقرص الدائرة أو الاحتواء لعناصر تعبر عن الكون الميتافيزيقي ( كواكب، أشجار، مجرة ، نجوم)، وأشياء مرتبطة بالحيوانات مثل قواقع الحلزون وغيرها، وهذا الفن موجود من قبل القرن الحادي عشر، هذه الأشكال تتداخل مع بعضها في المركز لتنتشر وتعطي إحساساً جميلاً وطاقة للمتلقي، وهي قريبة من النقوش الإسلامية والدينية وتشبه الفسيفساء بحجم العناصر ودقتها.
تابعت ابنة الدالية حديثها : تصنف الماندالا ضمن الفنون الهندسية لأننا نستخدم ضمنها جميع الأشكال الهندسية.
بالنسبة لأهمية هذا الفن قالت: يعطي هذا الفن الطاقة و الراحة النفسية للمشاهد وبنفس الوقت للرسام فهي تساعده في التعبير عن مشاعره الداخلية وتحتاج إلى دقة عالية وصبر أثناء الرسم لذلك أطلق عليها اسم فن البهجة وهذه الرسوم نراها في قاعات اليوغا والتأمل وتستخدم في نقوش السجاد اليدوي الهندي والإيراني.
ماهي أنماطها؟
ذكرت م. نهى هناك عدة انماط لهذا الفن
١- نمط مربعات متداخلة مع بعضها.
٢- النمط الدائري غير المنتهي.
٣- نظام يجمع بين النمطين مربعات ودوائر، وأهم من ذلك أن تكون متناسقة ومنسجمة مع بعضها ومتجانسة وهذه الحالة تحدد مهارة الفنان.
ماهي الأدوات المستخدمة فيها؟
الأدوات الهندسية وأقل لوحة أستغرق لرسمها خمسة أيام وأحياناً أعمل ثمان ساعات رسم متواصلة دون انقطاع.
انا أسجل في أي معهد للتعلم، فالشغف لهذا الفن دفعني للبحث عنه وتعلمه.
وبداية طريقي فيه تعرضت لصعوبات كثيرة وإحباط شديد، حيث كان الناس يستغربون ماذا أرسم؟ لكن حبي له وتصميمي على ذلك طبعاً بفضل تشجيع والدتي وأختي بالإضافة لتشجيع الفنان إسماعيل محمود وهو فنان وخطاط دفعني للمتابعة، عندي مجموعة لوحات أحلم أن يحالفني الحظ وأشارك في معارض الفن من خلال لوحاتي.
غانه عجيب