الوحدة 17-9-2021
(لا تبكِ يا بلدي الحبيب) للكاتب حسن حميد، رواية من منشورات المركز الثقافي العربي، وصادرة عن دار كنانة للنشر والتوزيع.
تدور الرواية، والتي تصلح لتكون رواية حرب تؤرخ وتوثق لقصص عاشها السوريون خلال السنوات العشرة الماضية، في محطات مكانية مختلفة، في واقع أغرب من الخيال لتنقل لنا صوراً بتفاصيلها عن بطولات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة له. نختار من الرواية المقطع الآتي:
“فعلاً، حاول المسلحون الاقتراب من مقام السيدة زينب أربع مرات لكنهم أخفقوا، وتكبدوا خسائر كبيرة في كل مرّة،
وكانوا في كلّ مرّة يأتون من طرق جديدة غير الطرق التي اتّبعوها في المرّة السابقة، ولكنّ أسلوبهم كان واحداً يعتمد على تفجير سيارة في المقدّمة ثمّ يلحقون بها وبالسرعة المباغتة يدمرون ويقتلون!”
هو عمل أخلص للوطن وانتصر لقضيته في مواجهة الحرب الإرهابية، وتوثيق ضد التزييف للحقائق التي روّجها الإعلام المعادي. وهذا مقطع ثانٍ من الرواية:
“وقد ظلت الأحوال عرضة للكرّ والفرّ إلى أن جاءت قوات الجيش التي أغلقت المنطقة كلّها، وسوّرتها بالحواجز والمخافر المتقدمة والبعيدة عن مقام السيدة زينب من أجل المواجهة وأحباط هجمات المسّلحين وتحركاتهم قبل أن يشرعوا بها!”
تقع الرواية في ٣٤٦ صفحة من القطع المتوسط. بغلاف معبّر من تصميم منير الرفاعي.
لمحة عن الكاتب:
حسن حميد كاتب وروائي وناقد أدبي
تُرجِمت أعماله إلى لغات عالمية عدة، كما فاز بعضها بجوائز عديدة.
له عشرون مؤلفاً تقريباً نذكر منها: كائنات الوحشة، في شرفتها، مساء صباح.
في الرواية تفاصيل دقيقة وحيّة تلقي الضوء على جانب واقعي وهام تم رصده من قبل الكاتب لتكون روايته واحدة من كتب أدب الحرب السورية التوثيقية التي يجب أن تلقى الاهتمام.
مهى الشريقي
.