الثروة الحيوانية في مهب الريح

الوحدة : 16-9-2021

فجأة، هبطت أسعار الأبقار والأغنام والماعز إلى ما دون النصف، وباتت تربيتها عبئاً على أصحابها.
ارتفاع أسعار العلف، وانعدام المراعي بسبب شح الأمطار، وقلة الطلب، كانت عوامل كافية، ليستشعر المربون الخطر، ويسعون للتخلص من قطعانهم بأقل الأضرار.
قد يسأل سائل، لماذا لم ينخفض سعر كيلو اللحم عند اللحامين، ولماذا قل الطلب بعدما انحدرت الأسعار(عالقائم)؟.
الجواب، لن يتوقعه أحد، وإذا عُرف السبب بطُل العجب!!!.
الكهرباء يا سادة، نعم إنها الكهرباء، فاللحام لا يستطيع حفظ ذبيحته في البراد، والمواطن لا يستطيع شراء اللحم بسبب اضمحلال دخله، وعدم وجود آلية للتبريد في بيته إثر الانعدام شبه التام للتيار الكهربائي، فيكتفي اللحام بشراء الذبائح حسب ما يطلبه (الجمهور)، ويتمسك بالسعر، ولا يغامر بأي ذبيحة غير مضمونة البيع في يوم نحرها.
من جهتها.. تئن مشتقات الحليب أيضاً عند مربيي الأبقار، فمن كان يستجر خمسة كيلوات منها في الأسبوع، بات يكتفي باثنين، هرباً من دفع الثمن مرتين، مرة عند الشراء، ومرة بعد(التحميض) فيما يسمى براداً.
قد نظن أن مشكلة تبخر الدخل، وانقطاع المياه، و(شرشحة) المواصلات، هي أكبر مشاكلنا، ولكن للأسف الشديد، هناك كوارث تحدث في الكواليس، لن نستطيع الخروج من تحت تأثيراتها لعقود طويلة.
بالمناسبة.. قرأنا خبراً بالأمس، يشير إلى سماح وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية، بتصدير هذه المواشي…(حُلّت المسألة).

غيث حسن

تصفح المزيد..
آخر الأخبار