الوحدة: 16-9-2021
لمع نجم الإعلامية والمذيعة في المركز الإذاعي والتلفزيوني في مدينة اللاذقية إذاعة أمواج إف إم سماهر سلطان التي أثبتت نفسها في ساحات الإعلام بجدارة حيث بدأت العمل في المجال الإعلامي منذ تسع سنوات وكانت لها تجارب ناجحة في العمل الميداني على وجه الخصوص وقد عبرت عنها قائلة: كل تجربة لها جماليتها وخصوصيتها ففي العمل الميداني حالة من الحماس غريبة وممتعة جداَ بطريقة التواصل مع الناس، ومن البرامج التي عملت فيها: أمواج مع الناس، ميادين العمل (الذي كان يسلط الضوء على العمل الميداني مع العمال)، نصف المجتمع (والذي يتحدث عن سيدات سوريات لديهن مشاريع خاصة بهن ولهن بصمة في المجتمع السوري)، مايك أمواج وغيرها من البرامج المتنوعة.
فلم تقف الإعلامية سماهر عند هذا الحد بل عملت على صقل وتوسيع معرفتها لصياغة الخبر والعمل الإعلامي من خلال دورات قامت بها كان أهمها : فن صياغة الخبر الصحفي، دورة مراسل ميداني التي اكتسبت فيها خبرة بإشراف قامات إعلامية كبيرة للتدريب والتأهيل.
كما تحدثت الإعلامية سماهر عن العقبات والمتاعب التي يمر بها الإعلامي قائلةً: العمل الإذاعي يتطلب بذل جهود إضافية لإيصال الصورة الحقيقية للمستمع فقد واجهت صعوبات في العمل الميداني وخاصة في بداية الأزمة ومتابعتي للأخبار مع الناس في الشارع وخلال عملي الميداني والتغطيات الإعلامية التي قمت بها كانت تجربتي بالتواصل مع الناس جيدة جداََ والسبب الرئيسي لأنني أتمتع بشخصية متفاعلة وبشوشة ولدي مرونة بالتواصل وهذه الصفات انعكست إيجاباََ بشكل كبير على عملي.
سؤال يطرح نفسه في هذه الأيام لمن الأهمية الكبرى للإذاعة أم للتلفزيون؟ أجابتنا الإعلامية سماهر بصراحة قائلة: برأيي الإذاعة تؤثر بشكل أكبر من التلفزيون بوقتنا الحاضر والسبب يعود للظروف التي نعيشها من انقطاع الكهرباء وغيره. فالإذاعة في معظم الأوقات تكون أقرب إلى الناس ومسموعة بشكل أكبر من أكثر من مكان في المدينة والريف أيضاً.
فهل الإذاعة في أفول أم توسع؟ أجابتنا الإعلامية سماهر: الإذاعة ليست في توسع نظراَ للمحطات المحدودة التي نمتلكها وعدم وجود محطات جديدة، ولكن بنفس الوقت ليست في أفول لأن كل محطة تعمل بالإمكانيات المتاحة حتى تعطي أفضل ما لديها، بالنسبة لإذاعة أمواج الإذاعة الأولى المحلية الساحلية يتوافر لديها متابعين كثر وتفاعل كبير من خلال البرامج والمواضيع المتنوعة التي تطرح فيها، كما أكدت الإعلامية سماهر خلال حديثها أن إعلامنا الإذاعي مكرس لنقل الرأي العام وكلام الناس ومشاكلهم وهمومهم فإعلامنا الإذاعي يحاول دائماَ أن ينقل صورة الشارع الحقيقية ويكون محفزاً أحياناَ وبمرات أخرى إنذار لإيجاد الحلول عند أصحاب الشأن.
الرائج مؤخراَ دورات تدريبية لتخريج إعلاميين بشهادات خاصة فما رأي الإعلامية سماهر بهذا الخصوص؟ أجابتنا: نحن نعيش في زمن لا يستطيع فيه أحد أن يحتكر المعلومة فالأمور اختلفت عن السابق وكل شيء أصبح متاحاً ومتوفراً بسهولة على مواقع الانترنت، فالدورات التدريبية تقدم نتاج وخلاصة خبرة للشباب والأشخاص الراغبين بالدخول في مجال الإعلام فأنا مع الدورات التدريبية لأنها تختصر الوقت ولكن الصادرة حصراََ عن أصحاب الخبرة.
ختاماََ قدمت الإعلامية سماهر عدة اقتراحات لتطوير الإعلام وتمثلت بداية بفتح الأبواب للجيل الجديد، يكون فيها التعاون أكثر ضمن الوسط، وإشراك الشباب عن طريق إقامة فعاليات مثل الدورات التدريبية ولكن بإشراف مختصين وذوي خبرة.
والجدير ذكره أنّ الإعلامية سماهر قدمت ضمن الاستديو عدة برامج وعملت كمحررة ومعدة في قسم الأخبار بالإضافة إلى العديد من الندوات وحصلت على العديد من التكريمات لتميزها في عملها والتي استحقتها بجدارة.
رهام حبيب