الوحدة: 16-9-2021
الوحدة- خاص
سبق وأن أصدرت وزارة السياحة في العام ١٩٧٥ قراراً باستملاك الأراضي الموجودة على الشريط الساحلي الممتد من جنوب مدينة اللاذقية حتى شمالي بلدة رأس البسيط بطول تجاوز ٣٥ كم متر وعرض ٣ كم.
وإشارات الاستملاك التي وضعتها وزارة السياحة لم تمنع من نشوء أبنية مخالفة في المناطق المستملَكة والتي أقيم على بعضها أحياء كاملة وخاصة في منطقة البسيط يتركز معظمها ضمن مسافة ١٥٠ متراً الأولى عن شاطئ البحر والتي يمنع قانون الأملاك البحرية البناء فيها.
وكما أن العقوبات الشديدة التي نص عليها قانون مخالفات البناء /٤٠/ لم تمنع الناس من استمرار المخالفات كون هذه العقوبات جعلت الوحدات الإدارية متهاونة في تطبيقها، وفتحت مجالاً أمام الرشاوي والمحسوبيات للتغاضي عن تنظيم المخالفات اللازمة، حيث يسمح بالتجاوزات (لناس دون ناس)، وهذا ما أثار حفيظة الكثير ليشتكوا، لماذا الممنوع علينا مسموح لغيرنا أم أن المحسوبيات والرشوة لعبت لعبتها…؟؟؟
وعلى أثر ذلك تزداد حركة بناء المخالفات في البسيط، حيث يتم مؤخراً إنشاء بناء سكني في مراحله الأولى، حيث قام المتعهد ( ب. ش) بصب الأساسات لبناءٍ مخالف باسم صاحبه (ز. ب) لا يبعد عن شاطئ البحر ٢٥ متراً وعن الطريق العام ٥ أمتار ومن خلال شكوى موجهة ضد المذكور إلى المحافظة تم توجيه لجنة من المحافظة عاينت البناء المخالف ووجهت آليات لهدم المخالفة المذكورة وعلى ما يبدو تم التغافل عنه والهدم بشكل شكلي وجزئي لأركان البناء وتم نسب المكان فيما بعد لدور الراحة العمالية في البسيط وهو أساساً ملك المذكور(ز. ب) وهو من ضمن المساحة المشمولة بالاستملاك السياحي، وغير مسموح بإشادة بناء عليها وبالتالي تم التجاهل والتغاضي عن تلك المخالفة والعودة لاستكمال البناء.
وبالمتابعة تبين أيضاً أنه يتم إشادة مطعم يحمل اسم المرجان مساحته ١٤٠ متراً في المنطقة القريبة من مسبح الحرية وهو من ضمن ال١٥٠ متراً غير المسموح بإشادة أي بناء عليها أو زراعة الأرض وحتى ترميم المنازل القديمة المشادة منذ عشرات سنين في ظل وجود إشارة الاستملاك على أراضيهم.