الوحدة 12-9-2021
الفن حالة مفرطة من المزاجية تتحكم في شغف الفنانة رولا فواز حللي، وتسيطر على سير عملها كفنانة تشكيلية، وخصوصاً في مجال النحت الذي أبدعت فيه وأحبته، فمارست الفن والرسم منذ عام ٢٠١١م وعبرت عنه في لوحات مختلفة من طبيعة وطبيعة صامتة فضلاً عن خامات وتجارب مختلفة من زيتي وإكريليك، الرصاص والفحم ومن جديد بدأت العمل بألوان الخشب.
فهل الفنانة رولا تفضل إحدى لوحاتها عن الأخرى أجابتنا قائلةً: بالنسبة لي لا أعتبر أن لدي لوحة أفضل من لوحة أخرى فالأهمية دائماً تكون لتجربة ما هو ممكن أن يضيف للفنان أو الرسام..
ولكن الأحب إلى قلبها كانت لوحة ثلج لمنظر طبيعي ولوحة طبيعية صامتة لكرز ولوحة كانت نتاجاً لملتقى جرح وطن جسدت فيها آثار الحرب من خلال دمار المدينة ووجود أنثى وذكر يرمزان إلى استمرارية الحب والحياة.
والجدير ذكره أن رولا كانت لديها تجارب كثيرة برسم الوجوه المشهورة وغير المشهورة منها بورتريهات للفنان التشكيلي سعد يكن، مستخدمةً الألوان الخشبية بأسلوب الرسم التعبيري غالباً بما فيه من عفوية جميلة وإحساس كبير.
ونوّهت رولا إلى كثير من الصعوبات التي يعاني منها الفنان التشكيلي في محافظة اللاذقية بشكل عام، وأهمها قلة الدعم للفن التشكيلي وقلة عدد صالات العرض بالإضافة إلى قلة المعارض واحتكار هذه المعارض ضمن أسماء معينة والمقصود بالضبط لا يوجد دعم كاف للشباب المبتدئين في مجال الرسم لعرض لوحاتهم.
وختمت الفنانة رولا قائلة: الفن التشكيلي رسالة لكل المجتمعات، طبعاً المجتمع يرتقي ويتطور بالفن وبالفن وحده توجد الحياة والروح.
رهام حبيب