أراضٍ عطشى.. وآمال تكللّت باليباس.. فمن المسؤول؟

الوحدة 12-9-2021

توجه كثير من المواطنين للزراعة نتيجة صعوبة المعيشة والغلاء الجائر عسى أن تدر عليهم القليل من نفقاتهم واحتياجاتهم اليومية، لكن الرياح جرت بما لا تشتهي السفن، فهموم المزارع تعدت غلاء المواد الأولية للزراعة وصعوبة التسويق والنقل إلى انقطاع مياه الري، فبعد أن ذاق الأمرين في زراعة ما قد يساعده على تأمين عيشه الكريم له ولعائلته وتأمين قوتهم اليومي وبعد أن أثقلت كاهله الديون ريثما ينتهي الموسم، جاءت مشكلة مياه الري، فقد تعرض الكثير من المزروعات لليباس بسبب التأخر في ريها، وهنا ذهب مجهود وعناء المزارع سدىً، فكيف يمكن تعويضه؟
من هنا التقينا عدداً من المزارعين لعرض مشاكلهم فكانت البداية مع السيد حمدان السكوتي فقال: تم ضخ مياه الري ثلاث مرات فقط بفترة ١٠ إلى ١٥ يوماً هذا الصيف ومعظم الأراضي لم تكن تصلها المياه إلا آخر يومين نتيجة ضعف الضخ، لذلك فإن معظم الزراعات فشلت هذا العام وخسرنا الموسم يعني (فوق الموتة عصة قبر) تكلفنا على محاصيلنا الكثير من سماد وشتول وغيرها، وكان أملنا كبيراً عسى أن نسد احتياجاتنا ونبيع قسماً منه لكن مشكلة الري كانت كارثة علينا وعلى مزروعاتنا..
وقال السيد أبو باسل جابر: مشكلة الري هذا العام لم تكن بالحسبان فعندما نجحنا بالزراعة وتأملنا خيراً افتقدنا مياه الري مما أدى إلى يباس الخضراوات، أما عن بساتين الليمون فبالإضافة إلى التكاليف الباهظة فقد استعنا بالصهاريج لسقايتها وتحملنا تكاليف باهظة للحفاظ على موسم الحمضيات كون خسارتها تعني خسارة سنوات من التعب ونأمل أن تؤخذ بالحسبان معاناة المواطن وأن يكون سعر الحمضيات جيداً هذا العام..

من ناحية أخرى التقينا السيد أبو علي من قرية السرسكية فقال: قمنا بزراعة البطاطا الحلوة في قرية السرسكية وزغرين إلا أن الموسم باء بالفشل نتيجة تأخر مياه الري لذلك كانت نتيجة الزراعة الفشل، فبدلاً من أن تشجع الدولة الزراعة فإنها تقيد المزارع وتضع في طريقة كثيراً من الصعوبات، والمعاناة واحدة على مستوى المحافظة، ما الحل وهل من حلول بعد أن ضاع الموسم وتحطمت آمال المواطنين؟
وكان للسيد رجب ابراهيم كلمته أيضاً حيث قال: عانينا هذا العام وخاصة فترة الصيف من تأخر وصول مياه الري ووصلتنا إشاعات حول توقف سد تشرين عن ضخ المياه للري لسببٍ ما، فخلال الصيف لم تصلنا المياه سوى ثلاث مرات فهل تكفي الفترة لسقاية كافة الأراضي الزراعية عدا عن موسم الدخان فقد أصابه الاصفرار أيضاً وقمت بزراعة الخيار وكانت نهايته اليباس أيضاً، وأقل ما يمكن لمساعدة المزارع هو تأمين الري ولكن الظاهر أنه مكتوب علينا الخسارة دائماً، بعد ما حل بمزروعاتنا لا ندري كيف سنؤمن قوت يومنا والكل على معرفة بغلاء الأسعار ولم يبق لنا سوى الدعاء بانفراج الأحوال.

بتول حبيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار